كتّاب وآراء

اليوم الدولي للتعليم

استكمالا للحديث عن التعليم وكورونا… فمنذ أيام قليلة وتحديدا في يوم 24 يناير احتفل العالم أجمع باليوم الدولي للتعليم، وهو اليوم الذي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة ان يكون موعدا للاحتفاء بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية. وكيفية ضمان توفير التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وأكدت اليونسكو أن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم لهذا العام 2022 سيكون بمثابة منصة لعرض أهم التحولات التي يجب تطويرها بغية إنفاذ الحق الأساسي للجميع في التعليم، وبناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج والسلم. والعمل من أجل تعزيز التعليم وكيفية التوجيه للتحول الرقمي، استنادا إلى التكنولوجيا التي تغلغلت في حياتنا حاملة معها فرصاً لإحراز التقدم من جهة، ومثيرة مخاوف شديدة بشأن الإنصاف والإدماج والمشاركة الديمقراطية من جهة أخرى.

وعند الحديث عن التعليم يجب أن نشير إلى ما أحدثته الجائحة من تداعيات خلال العامين الماضين، حيث تؤكد التقارير الدولية إلى تأثر نحو 616 مليون طفل بإغلاقات المدارس الكلية أو الجزئية، وأن ما يصل إلى 70 في المائة من الأطفال في سن 10 سنوات غير قادرين على قراءة أو فهم نص بسيط، كما برز أيضا مصطلح جديد هو الفقر التعليمي ، حيث تشير التقارير ايضا إلى أن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر تعليمي في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل – كانت تبلغ 53 % قبل الجائحة – قد تصل إلى 70 % بسبب إغلاق المدارس، وهو ما سيكلف الجيل الحالي حوالي 17 تريليون دولار من إيرادات أفراده على مدى الحياة.

ومع حالة الاضطراب الذي يعاني منه العالم في التعليم واستمرار الجائحة، شددت اليونيسف على ضرورة أهمية إبقاء المدارس مفتوحة لتجنب وقوع كارثة تعليمية د يصعب تجاوزها، ولإعادة الأطفال الى مسار التعليم، مع التأكيد على اتخاذ كل التدابير والاستثمار في التحول الرقمي وتقديم اللقاحات للمعلمين والعاملين المدارس بشكل فوري، ثم تطعيم الأطفال بمجرد توفر لقاحات كافية. وذلك كله مع تقديم الدعم الشامل والتركيز على الأطفال المهمشين، ودعم الصحة العقلية، ودعم التغذية، والحماية، وغيرها من الخدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى