السيد الدمرداش يكتب: رسائل إلي الرئيس
أكتب هذه الكلمات إلي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، الذي يعمل من أجل بناء وطن يليق بالمصريبن، يعمل في كل القطاعات محققا إنجازات كبيرة رغم التحديات التي تواجه خطط التنمية المستدامة، ورغم التحديات والصعوبات التي تحيط بالمنطقة العربية، أكتب هذه الرساله لسيادتة من أجل مصر كمقصد سياحي.
سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي
قطاع السياحة المصري يستطيع أن يحقق ما تصبو إليه من تحقيق موارد لسد عجز الموازنة العامة ، ويستطيع قطاع السياحة أن يساهم في خطط التنمية المستدامة والمتكاملة في ظل جهود تبذلونها ، مازالت مصر تلقي قبولاً لراغبي قضاء الاجازة من كافة شعوب العالم، زيارة مصر حلماً يراود مئات الملايين علي هذا الكوكب الذي نعيش عليه.
مصر سيدي الرئيس بلد التاريخ والحضارة، بلد الأديان والرسالات السماوية، مقومات مصر السياحية كبيرة وعظيمة، بها موارد بشرية لا نظير لها في العالم، شباب وفتيات وشيوخ وكهنة وعلماء وبها شعب مازال يتمتع بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، بها كافة المقومات السياحية التي يرغب الزائر في الاستمتاع بها.
سيدي الرئيس.. لم نفشل في التنمية السياحية منذ بداية النشاط السياحي في مصر ، لكننا فشلنا في إدارة عناصرها كما أخفقنا في تنمية مواردها وللاسباب التالية:-
عدم الاستعانة بأهل الخبرة من رجال وشباب وفتيات القطاع السياحي المصري سواء من العاملين في السياحة أو من الجامعات المصرية والمعاهد العليا.
سيطرت الشللية علي مفاصل القطاع السياحي المصري وأصبحت المصالح والمنافع الشخصية فوق كل إعتبار وفوق المصالح العليا للوطن.
عدم وعي وإدراك صانع القرار السياحي في مصر بأهمية بث برامج متكاملة مثل الوعي السياحي والبيئي والأثري والصحي والثقافي لتحسين التجربه السياحية.
إهمال صانع القرار السياحي لدور الرسالة الاتصالية وعناصرها ومفرداتها لتعظيم الصوره الايجابيه عن المقصد السياحي المصري في الأسواق الخارجيه المصدرة للسياحة.
تجاهل الصناعات اليدوية في محافظات مصر ودورها في تنمية السمات المجتمعيه حول مصر كمقصد سياحي ، رغم الجهود المبذولة في هذا الشأن من خلال وزارات تتعامل مع هذا الأمر بنظام ” الصدقه ” التي يجب تقديمها من خلال ” المعونات ” و ” المنح ” التي توزع على منظمات أهليه بعينها بدون وعي كامل لخلق صناعة يدويه متكامله تقوم علي منظومة مجتمعية، تساهم في تطوير المجتمعات المحليه لخلق إستقرار إقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة
تخلف القطاع الخاص في مصر عن ركب التحول الرقمي في قطاع السياحه وهذا ترتب عليه أننا لا نستطيع مواجهة التحديات في الأسواق الخارجيه
إهمال خلق تعاون بين القطاع الخاص والحكومي في شراكات للترويج تقوم علي برامج طويلة الاجل ، وتساهم في تنوع وثراء الرساله الاتصاليه ، رغم بعض البرامج تحت عنوان ” الحملات المشتركه ” ولا يخفي علي أحدا ما يتم في هذا الشأن من خلال نفوذ رجال وسيدات ” النخبه ” أو ” أصحاب النفوذ ” وهذا يمثل إهدارا مباشر للمال العام لعدم وجود ضوابط ورقابه
دعم الطيران الشارتر وكان المقصود به دعم حركة الطيران إلي المناطق الحدودية وبعض المناطق التي تسعي الدوله لتنميتها ، اليوم لا حاجه لدعم هذه المنظومه التي أصبحت شراعا للثراء السريع علي حساب المواطن المصري
لذا .. آمل من سيادتكم ،الدعوه لحوار مجتمعي حول قضايا السياحه علي أن يكون تحت رعايتكم الكريمه ، لأن ما ذكرته لا يمثل ١٠% من المعوقات التي تحد من تنمية حركة السياحه الوافده الي مصر، وأن يشارك في هذا الحوار كافة المؤسسات السياحيه ورجال الأعمال، بعيدا عن منظومة ” كله تمام يا أفندم ” لحصر كافة الجهود المبذولة والمعوقات التي تواجه مصر كمقصد سياحي، وخلق رؤية متكامله لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه خطط التنمية السياحيه ، لتكون محل تنفيذ من صناع القرار السياحي و رقابة الأجهزة الرقابية والجهات المعنية حتي تستطيع مصر الاستفادة من إدارة مقوماتها السياحية.
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير لمصر وللمصريين.