السيد الدمرداش يكتب: رحل خالد فوده
تولي لواء دكتور خالد فوده مهام منصبه في جنوب سيناء في ظروفاً سياسية واجتماعية قاسية الي حد كبير، كان شغله الشاغل هو تحقيق الاستقرار داخل مدن محافظة جنوب سيناء.
كانت مصر وقتها في حالة ولادة لنظام لم تتضح معالمه بعد، وكان منتجع شرم الشيخ المقصد الأهم في مصر يتعرض للتخريب بمعني الكلمة ما تحمل من مفردات، كان الوزير خالد فوده شخصياً يتعرض لمضايقات من المجتمع المحلي، قابلته مهموما يتحدث عن كيفية خلق إستقرار مجتمعي للحفاظ على ما تم إنجازه في جنوب سيناء، مقاتل شرس، لا يتحدث كثيراً، سياسي محنك من الطراز الرفيع.
لم يترك منزلا في مدن جنوب سيناء لم يدخله ويسلم علي أهله، ذهب الي الوديان والكهوف في الجبال، لم يستمتع بالجلوس علي كرسي هو يعتقد أنه لن يدوم طويلا.
خالد فوده مواطن مصري، يعشق تراب مصر، يعمل في صمت، لم يسعي خلف الإعلام بل سعت إليه عدسات المصورين وكاميرات المحطات التلفزيونية بسبب أحداث صنعها، تجاوزت أفعاله كل محافظي جنوب سيناء السابقين.
حرص الرجل علي التواصل مع المجتمع المحلي ودعم كافة الجهود التي ترقي به، أستطاع خلق فرص ترويجية للسياحة في سيناء في كافة الأسواق المصدرة للسياح، سافر عواصم العالم وشارك في كافة المهرجانات والفعاليات والمعارض الدولية.
الرجل تحمل مشقة عودة السياحة الي جنوب سيناء في ظروف أكثر قسوة كان العالم وقتها يحظر السفر إلى مصر بسبب توجهات سياسية وارهابية ، خلق مهرجانات دولية للهجن لم تكن تلقي رعاية أحد من قبل ، حرص علي دعم ومساندة المراءة السيناوية في كافة المجالات، تحمل حل كافة المشكلات التي تواجه الاستثمار السياحي بجنوب سيناء.
خالد فوده مناضل في زمناً عز فيه النضال، قضايا التعليم كانت شغله الشاغل ونجح في جذب استثمارات للتعليم في جنوب سيناء في ظني أعظم مما تحقق أو عمل علي تحقيقه، الرجل يعشقه القوم بسبب تواضعه وصدق نواياه وحبه للناس.