[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: حسين بدران مؤسس التدريب المهني

مازالت عاجزاً عن ” فهم ” تلك المتناقضات التي اصبحت تسيطر على قيمنا المجتمعية، في مجتمع كانت الشهامة والمروءة إحدي سماته، كان للرجال قيمة، وكان المجتمع يحترم الشخص المجتهد والمفكر والنابه.

حسين بدران أحد أبناء هذا الوطن، وأحد أبناء المؤسسة الوطنية، وأحد افراد عائلة ذات أصول عريقة، وتاريخ عظيم، تم إلحاقه علي رئاسة الجمهورية إبان حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، وقتها كان مبارك نائباً، حسين بدران رجلاً عسكرياً من الطراز الرفيع يحمل علي أكتافه هموم وطن، يملك كبرياء يليق بتاريخه العسكري، وثقافته الوطنية، وبداخله أحلاماً عظيمة.

حسين بدران

حسين بدران ألتحق بوزارة السياحة في عهد الوزير فؤاد سلطان -سنتحدث عنه لاحقاً – تولي بدران مدير مكتب الوزير ورئيس هيئة التنمية السياحيه وكان مهتماً بجودة المنتج السياحي، وعمل علي إنشاء وحدة للتدريب بعد أن تولى الراحل الدكتور ممدوح البلتاجي وزارة السياحة.

حسين بدران أستطاع أن يخلق حواراً مجتمعياً داخل أروقة القطاع السياحي المصري حول التدريب المهني، وقام بتأسيس أهم مركز للتدريب المهني في الشرق الأوسط بدعم من مؤسسات دولية بدون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية، رسخ من خلاله برامج للتدريب المهني، حتي تحول مركز تدريب مايو الي مؤسسة للتدريب المهني وساهم في محو أمية جهلاء القطاع السياحي، ونجح في تدريب ما يزيد عن ٤٠٠ ألف موظف في قطاع السياحة من ” السائقين “، والمهنيين بكافة عناصر العمل السياحي.

بعد ثورة ٢٠١١ تولى الوزارة وزيراً للسياحة وقرر غلق المركز بحجة عدم جداوه، لا أفهم لماذا يحدث في مصر هذا، مصر التي علمت شعوب الأرض، يغلق بها مؤسسة للتدريب المهني، نكاية في حسين بدران، مؤسس التدريب المهني في مجال السياحة.

كنت اتمنى أن تهتم المؤسسات السياحية بخلق مناسبة لتكريم مثل هذا المواطن المصري العظيم الذي وهب حياته لخدمة الوطن، لا أتصور أن يكبر الرجل فلا يجد من ينصفه أو يكرمه، وكلها أمور ضد القيم الإنسانية، أقولها بكل حزن .. عفواً حسين بك بدران، وبكل فخر واعتزاز.. أنت رجل عظيم، وشكراً لك ولإخلاصك الوطني والمهني وجزاك الله عنا خيراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى