محمد الحسانين:مقومات مصر السياحية تؤهلها لتحقيق طفرة كبيرة
السيد الدمرداش
التدريب المهني في قطاع السياحة احد مفردات جودة المنتج السياحي
القضاء على بعض الظواهر السلبية يساهم فى تنمية السياحة الوافدة
في مصر كل المتناقضات فالدولة تخطط للتنمية المستدامة، وجذب الأستثمارات الأجنبية، وزيادة حركة السياحة الوافدة من الأسواق المصدرة للسياحة، ووزارة السياحة لا تولي لبعض الظواهر السلبية اهتماماً كبيراً ، ربما تحاول أن تقضي عليها من خلال بعض القرارات والإجراءات الإصلاحية لكنها غير كافية.
محمد الحسانين رجل الأعمال والخبير السياحي المصري في حواره مع مجلة “أخبار السياحة الالكترونية”، يكشف عن بعض تلك الظواهر التي تواجه صناعة السياحة المصرية.
<< كيف تقرأ ملف السياحة في مصر؟.
>> السياحة المصرية تشهد تدفقات كبيرة ومصر عليها طلب من الأسواق المصدرة للسياحة ، ونحن كشركات جالبة للسياحة نأمل في تحقيق المزيد من الحصول علي نصيب أفضل من حركة السياحة العالمية، وأريد أن أوضح أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة على تذليل العقبات التي تواجه صناعة السفر في مصر، رئيس الوزراء أصبح يهتم بتفاصيل هذا القطاع وهذا يؤكد أن هناك رغبة حقيقية لتضافر الجهود والتنسيق من أجل تحقيق أهداف التنمية السياحية.
<< التدريب المهني أحد عناصر ومفردات الجودة ومازال هناك قصور في تنفيذه ..فما الأسباب من وجهة نظرك؟.
>>مصر قطعت شوطا كبيرا في التدريب المهني بكافة عناصره المختلفه ، ولا يجب أن ننسي الجهود المبذولة في هذا الصدد منذ بداية نشأة قطاع السياحة في مصر ، ولعب الاتحاد المصري للغرف السياحية دوراً كبيراً في ذلك وانشاء مركز للتدريب في مايو، وكان حسين بدران مستشار الوزير الأسبق حقق طفرة كبيرة في عمليات التدريب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ولكن حدثت انتكاسة بعد إلغاؤه بقرار وزاري ولا احد يقبل هذا مطلقاً ولا احد يعرف أسباب ذلك وفي رأي أن هناك اساسيات لا يجب أن تخضع لرؤية وزير السياحة منها التدريب المهني الذى يعد أمن قومي للسياحة ويجب تجاوز أزماته وتسهيل اي عقبه تعوق التدريب المهني ، وجودة المنتج السياحي تساهم في الجذب السياحي وتكرار الزيارة وهذا يحقق أهداف الترويج في الأسواق المصدرة للسياحة وفي تصوري أن وزارة السياحة بدأت مؤخرا في التدريب المهني مرة أخرى وهناك محاولات لفرضه علي الفنادق وهذا يتطلب بعض الوقت.
<<أطلق وزير السياحة مبادرة جذب ٣٠ مليون سائح خلال ه سنوات كيف يتم ذلك ؟
مصر تستطيع ذلك أن توافرت بعض الآليات لتحقيق جذب 30 مليون فى حالة تضافر جهود كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والرقابية واتخاذ بعض الإجراءات اللازمة مثل النظر في التفويج في المطارات المصرية ، فهذة إشكالية كبيرة تساهم في تعقيد التحركات وتضييع الوقت وخاصة بعد عناء السفر من الأسواق الدوليه الي مصر ، والاهتمام بالسياحه الثقافية وكلنا يعلم الظواهر السلبية الموجودة في الاماكن الأثرية مثل الخراتية والتسول ومشكلات الطرق في بعض المحافظات الأثرية وعدم وجود وعي مجتمعي في بعض المناطق الأثرية، كلها مشكلات بسيطه لكنها تعوق عملية نمو السياحة الثقافية ونستطيع أن نقضي عليها أن تضافرت الجهود.
<<ما زال ملف السياحة الصحية والاستشفائية والعلاجية به بعض القصور في تنميته وعم الاستفاده من مقومات بعض المناطق في مصر فما رأيك؟
>>ملف السياحة الصحية في مصر يحتاج الي تغيير جذري في منظومة المفاهيم الأساسية والسياسات العامة لقطاع التعليم والاستثمار السياحي والبنيه التشريعيه ، فما زالت القوانين والتشريعات المنظمه لهذا المنتج السياحي المصري غير قادرة علي فرض آليات ومازالت الاستثمارات في هذا المجال لا تتناسب وحجم ومكانة مصر ، وعمرو صدقي رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب سابقا قطع شوطا كبيرا في ذلك ومازالت بعض المعوقات ومؤخرا رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي قرر أن يتبني هذا الملف ونحن تأخرنا كثيرا في ذلك ، والأسباب مجهولة ولا أتصور أن هذه المقومات السياحية لا يتم استغلالها في جذب السياحه الصحيه وهذا يجعل مليارات تضيع سدي علي خزانة الدوله ، لذلك أطالب وزير السياحة أن يعمل على تحقيق المبادرة التي أطلقها بآليات تتسق والواقع الذي يعيشه قطاع السياحة.
