«أحفاد أحمد باشا كمال» في ندوة عن رائد الآثار بالمتحف المصري
سالى محمود
تنظم الإدارة المركزية للأرشفة بقطاع المتاحف بالتعاون مع المتحف المصري بالتحرير الأربعاء المقبل، ندوة بعنوان: ”أحمد باشا كمال مسيرة تحدي وعطاء”.
يشارك بالندوة كل من: المهندس عبد الحميد كمال حفيد أحمد باشا كمال، منى البارودي حفيدة أحمد باشا كمال، الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القطبية بمكتبة الإسكندرية، الدكتورة عزة على عزت رئيس قسم البحوث والنشر مركز دراسة المحطوطات بمكتبة الإسكندرية.
ولد أحمد كمال باشا في القاهرة عام 1851م ومات فى 6 أغسطس عام 1923م عن عمر ناهز الـ73 سنة، بعد أن قدم إسهامات جليلة فى علم الآثار، وكانت رحلته مع بروكش فى وقائع الخبيئة، والتى نشرت حكايتها “بوابة الأهرام” في الذكري الـ99 لوفاته، من أهم رحلاته، حيث ارتحل مع بروكش لرحلة طويلة لمحافظة قنا في نهايات القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1881م للتحفظ على خبيئة الدير البحري بالأقصر، حيث كان نزول أحمد أفندي وبركش باشا لمديرية قنا والأقصر يوم 6 يوليو من عام 1882م، ومن الغرائب التي تروي أن كمال وبركش استمرا لمدة 48 ساعة، ينقلان الآثار من البئر بلا توقف وأن 200 رجل، صاروا ينقلون الآثار من البئر حتى الوصول بها لشاطئ نهر النيل، وكان ذلك يوم 11 من يوليو 1882م، استعدادًا لنقلها للقاهرة وانتظار سفينة وصلت خصيصًا لنقل محتوياتها الكبيرة لمتحف بولاق.
وواجه كمال باشا أول مؤرخ عربي للآثار المصرية والذي نقل مومياوات الخبيئة الأثرية الأولي لمتحف بولاق مع أستاذه بروكش الكثير من العراقيل والصعوبات في بداية حياته، بسبب احتكار الأجانب لعلم المصريات وكان عليه أن يعمل معلمًا حتي واتته الفرصة في العمل في مصلحة الآثار، حيث التحق في وظيفة كاتب بعد أن تظاهر بعدم معرفته بالآثار لينال الوظيفة، ثم لم يلبث أن شغل وظيفة مترجم ومعلم للغات القديمة بالمتحف المصري.
و نشر الرائد الأثري كتابان في الفهرست العام للمتحف المصري الذي اشترك فيه عشرات العلماء، ولا يزال حتى الآن من أهم مراجع الآثار المصرية، بالإضافة إلي المعجم الذي يقع في 22 مجلدًا ويجمع مفردات اللغة المصرية وما يقابلها بالعربية والفرنسية والقبطية والعبرية وتمت طباعة المخطوط في 23 مجلدًا بواسطة المجلس الأعلى للآثار عام 2002 في شكل تصوير شمسي بخط المؤلف بعد جمع نسخ المخطوط من الورثة ، خلاف الكثير من المقالات الأثرية المهمة.