السيد الدمرداش يكتب: إدارة الفنادق بين الواقع والمأمول
تنتشر في مصر معاهد عليا وكليات تابعة لجامعات حكومية وآخرى خاصة في الدراسات السياحية، أعداد كبيرة من الخريجين لا علاقة لهم بسوق العمل، آلاف من شباب مصر يحصل علي شهادة عليا في علوم السياحة وإدارة الفنادق، لم يحصل علي تدريب واف خلال مراحل دراسته بل لم تسنح الفرصة للألاف من هؤلاء الطلاب للإقامة في فندق أو منتجع أو الإقتراب من مطبخ فندقي.
الفرق بين النظرية والتطبيق شاسع وينم عن خلل كبير، عدا بعض التجارب البسيطة في مصر والمبادرات التي تقوم علي بعض الجهود من قبل بعض الشركات ورجال الاعمال.
رجل الاعمال محمد الحسانين عضوا في مجلس أمناء إحدى الكليات، وسامح سعد عضوا في آخرى ، وكان عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة، والطيران المدني في مجلس النواب عضوا في المجلس الأعلي للجامعات، وآخرون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، لا أفهم لماذا هذا الخلل في العلاقة بين الكليات والمعاهد المتخصصة وسوق العمل أو بالأحرى القطاع الفندقي في مصر، لماذا لا تقبل شركات الإدارة الفندقية بالتعاون مع الجامعات المصرية بكافة عناصرها التعليمية لتقديم خريج مؤهل يساهم في رفع كفاءة المنتج السياحي المصري.
أتابع منذ فترة جهود علاء عاقل الرئيس التنفيذي لـ شركة جاز لإدارة الفنادق إحدي أهم الشركات العالمية التي حققت نجاحات عظيمة في السوق المحلي والأفريقي والدولي ، التجربة التي يعمل عليها مع بعض المدارس الفندقية وكليات السياحة في توفير فرص تدريب للدارسين في هذة المعاهد والمدارس مثيرة للاعجاب، وتوفير بعض المنح وتقديم الدعم الفني، وتوفير بعض المعدات والأجهزة التي تساهم في رفع كفاءة الدارسين.
في ظني أن مثل هذة التجارب، والمبادرات التي تقوم بها ” جاز ” تمثل وعياً حقيقياً بقيمة التعليم المهني، وتوفر آلاف الفرص لشباب مصر، وهذا يعتبر دوراً إيجابياً واجتماعياً وثقافياً لرأس المال تجاه المجتمع المحلي وخاصة في قطاع التعليم المهني، علاء عاقل مهني محترف يؤمن بأهمية ما يقوم به في سبيل تحقيق مصالح مشتركة تخدم شركة ” جاز ” ويحقق التوازن في مجال التعليم.
أطالب شركات الإدارة الفندقية في مصر سواء كانت مصرية أو أجنبية بخلق تعاون مشترك مع الجامعات والمعاهد والمدارس المتخصصة لسد إحتياجات سوق العمل في ظل التحديات التي تواجه المقصد السياحي المصري بمفهومه الواسع، أثمن مثل هذة الجهود من قبل القطاع الخاص في إطار دوراً مجتمعياً يحقق أهدافاً كبيرة للنهوض بالمقصد السياحي.
