[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

حوادث طريق ابو سمبل.. يهدد الحركة السياحية

نجوى سليم

الفترة الماضية تصدر اسم طريق أسوان- ابوسمبل الصفحات الرئيسية على المواقع الأخبارية والصحف اليومية المرئية والمطبوعة، وهذا بسبب تكرار حوادث السيارات وهو ما جعل البعض يطلق المصطلحات على هذا الطريق فهناك من قال أنه طريق الموت، وهكذا.

“أخبار السياحة” فتحت تحقيقا في حوادث طريق أبوسمبل- اسوان وتأثير ذلك على الحركة السياحية، وغيرها فى السطور التالية.

طريق ابوسمبل أسوان هو الطريق الوحيد الذي يصل لمعبد ابوسمبل، ومنذ ثلاث سنوات مضت والجميع يصرخ بسبب كثرة حواد السير، هكذا تحدث مصطفى درش، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، مؤكدا أنه بعد مناشدات عديدة، تم اتخاذ قرار تمهيد الطريق للحد من الحوادث المتكررة، وحتى الآن لا شيء، بخلاف وضع كميات من الحصى فقط على الطريق المقابل له، والرد المتكرر علي عدم التنفيذ هو إنه قيد الإنشاء.

مصطفى درش

اجراءات وقائية

نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، أكد فى حديثه أن هناك عدداً من الحوادث وقعت الفترة الماضية وكان بها مرشدين سياحيين، وسياح وخلال العام الماضي توفى حوالي 3 مرشدين سياحيين، وكذلك السائقين معهم بخلاف الزميل الأخير وكذلك عشرات المواطنين والسياح الذين لقوا مصرعهم، موضحاً أن دور النقابة هو تقديم دعم مالي بسيط لكن الموت كارثة وخاصة على عائلة المتوفى، أما عام 2022 احترقت حافلة سياحية بالكامل على متنها عدداً من السائحين الفرنسيين، وكانت النتيجة بعد هذا الحادث إلغاء العديد من الرحلات السياحية، مؤكداً أن إهمال هذا الطريق يضر بصناعة السياحة في مصر.

نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر أوضح أن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه لحماية السياح هو تحديد سرعة القيادة، وغرفة شركات السياحة هي التي وضعت هذا الإجراء بحيث لا تتجاوز 100 كم، فضلاً عن أنه تم كتابة مذكرة مشتركة بخصوص هذا الطريق بين النقابة وغرفة الشركات للدكتور خالد العناني وزير السياحة السابق ولكن لا حياة لمن تنادي، نحن في مأساة حقيقية.

وأوضح: أن الطريق ليس بقصير حيث يبلغ طوله 285 كم وهو مشترك بين تشكي والمزارع السمكية وشركات النقل، بالإضافة إلى أنه طريق حدودي بين مصر والسودان وأبو سمبل ولا يوجد بديل له والمشكلة تكمن في 50 كم التي تسبق دخول معبد أبو سمبل، ومما زاد الطين بلة أنه مع هطول الأمطار الغزيرة أحدثت هبوطاً أكثر من ذي قبل، حيث أزالت الطبقة الأولى من الأسفلت، وتفادياً لما خلفته السيول، تم وضع طبقة من الطوب، الأمر الذي أدى إلى صعوبة في السير بالحافلات واطال فترة عبور الطريق كل ذلك يشعر السائح بالاستياء، لأن جدول زيارة السائح ليس قاصر فقط علي زيارة المعبد.

خالد مروان

نحن في طي النسيان، هذا الطريق به مدكات صعبة وغير آمنة ولا توجد به أي خدمات، سوى وحدة إسعاف واحدة في أبو سمبل فضلاً عن عدم وجود مستشفى والإمكانيات محدودة، هكذا بدء خالد مروان صاحب إحدى شركات السياحة حديثه مع “أخبار السياحة”، موضحا أن وصول سيارات الإسعاف يستغرق وقت طويل، وعند وقوع حادث يكون من الصعب للغاية تقديم خدمات الإسعاف ونقل المصابين وإنقاذهم.

أسباب الحوادث

وأكد أن الطريق يمر به العديد من الحافلات السياحية التي تقل اعداد كبيرة يومياً لزيارة المعبد، خاصة خلال فترة تعامد الشمس، وكذلك المركبات المتجهة إلى توشكي والمزارع السمكية والقادمين من السودان، كل هذا يشكل ضغطاً على الطريق مع وجود العديد من التحويلات.

أحد المرشدين المتوفين

وأردف قائلاً: ” هل يعقل أن 300 سيارة تخرج علي الطريق في وقت واحد وذلك لأن الطريق يكون مغلقاَ من قبل الأمن ثم يتم فتحه مره واحدة الساعة الرابعة أو الخامسة صباحاً، و كل المركبات تكون في طابور طويل في انتظار فتح الطريق في نفس الوقت؟!”

طريق الموت

وأكد ثروت عجمي عضو غرفة شركات السياحة، أنه تم إخطار وزارة النقل بخصوص طريق أبو سمبل والذي يطلق عليه طريق الموت لكثرة الحوادث عليه، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يذكر عدد الوفيات الحقيقي على هذا الطريق لأن ذلك ربما إذا تم الإعلان عنه يمكن أن يهدد صناعة السياحة وذلك لأن العدد كبير، مبيناً أنه يوجد اتصالات تتم منذ أكثر من عشر سنوات، مطالبين بازدواج الطريق لكن دون جدوى.

 

ثروت عجمي

وأضاف: أن الفريق كامل الوزير وزير النقل كان قد ذكر في تصريحه الأخير بخصوص الطريق أنه سيتم وضعة في الخطة، موضحاً أن آخر إتصال تم قبل شهر مع وزارة النقل، ولا يوجد أي رد جديد إلا أنه سيتم وضعه في الخطة، وهذا يعني عدم وجود موافقة عليه إلي الآنز

حلول خارج الصندوق

وطالب “عجمي”، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بالتدخل السريع لإنقاذ سمعة طريق أبو سمبل الدولية وإنقاذ الأرواح من خلال التوجيه المباشر لوزير السياحة بتخصيص مبلغ مالي من صندوق دعم السياحة لإعادة بناء وتطوير الطريق بعيداً عن ميزانية الدولة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى