عيد الحب والقديس فالنتاين
اجتهد العلماء في وصف الحب وتعريفه من خلال الأبحاث العلميّة والتجارب الحيايتّة والعمليّة على الأشخاص الواقعين تحت تأثيره، بعضهم يفسرونه في التواصل والمُشاركة والدعم الذي ينتج عنه علاقةً مُترابطة وقويبة جداً بين طرفين ، تترتب عليها مشاعر عاطفيّة وفيسيولوجيّة عظيمة تتمحور حول الرعاية، والحماية، والاهتمام، والعطف، والإثارة و بعضهم عرفوه بانه مجرد كلمة لا تُعبّر عن شيء ملموس ومعقول أو مُرتبط بحقيقة واضحة، واخرون يفسرونه تأثير قويّ ووسيلة عظيمة للسيطرة على الكيان الآخر بمجرد الوقوع تحت تأثيره، وآخرون فضّلوا عدم تفسيره وتركه في عالمٍ بعيد عن الابحاث.
مع اليقين أنّ هذا الشعور أساسيّ وهام، وله دور كبير وتأثير ملموس على الأشخاص بمختلف ثقافاتهم وأجناسهم، تأثير قوي يجعلك مسئول عن الطرف الآخر بدون عبء تشعر بسعادة غامرة برفقته والعكس في بعده يجعلك تحب نفسك وتتجلى لها، واليوم نحتفل بعيد الحب او كما يسمونه الفالنتاين هل سألت يوما ما هي قصة هذه الاحتفالية السنوية التي يحتفل بها العالم كل عام في شهر فبراير ؟.
يروي التاريخ أكثر من قصة عن هذا الموضوع او عن القديس فالنتاين او saint Valentin أشهرها قصتان في إيطاليا القديمة أي ”روما“ قديما ولكن لأن السجلات والكتب قد تم اتلافها أثناء حروب القرن الثاني الميلادي فلا يوجد تفاصيل كثيرة عن حياة هذا القديس وانتقلت الروايات من جيل الي جيل حتى نشرت في كتاب Nuremberg chronicle. عام ١٤٠٠ و يروي أنه تم اضطهاد قديس اسمه ”فالنتاين“ بسبب إيمانه بالمسيحية وقام الامبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه.
ونال هذا القديس إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته. ولكن القديس ”فالنتاين“ رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية. ولهذا السبب، تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجان الكفيف. لكن هذه القصة لم تقدم لنا السبب بارتباطها بالحب بمعناه العاطفي.
ثم جاء في الكتاب ايضا قصة أخرى ربما لمحاولة إضفاء سحر وجمالية على هذا اليوم، إلا أنه في عصر ذات الامبراطور الروماني ”كلوديس“ أصدر قانونا يمنع زواج الشبان لتجنيدهم في جيشه، إذ كان يعتقد أن الزواج يعيق عمل الجندي، ولكن قديس ”فالنتاين“ خالف هذا القانون ودعم الشبان الراغبين في الزواج وكان يعقد قرانهم سرا، حتى اكتشف أمره الامبراطور فقام بقتله. فصار ”فالنتاين“ شهيد الحب.
ثم نقول القصة، إنه قبل ليلة من الإعدام أرسل ”فالنتاين“ أول ”بطاقة“ لتصير تقليدا لعيد الحب، مخاطبا فيها فتاة، اختلف التاريخ على هويتها، فتارة هي محبوبة له، وتارة هي ابنة السجان الذي كان قد منحها الشفاء وحصل على صداقتها. وتارة ثالثة هي الصفتين معا. ولكن المهم في القصة إن الرسالة التي أرسلها فالنتاين قال فيها: ”من المخلص لك فالنتاين
أما بخصوص موعد الفالنتاين فيقال إنه جاء في فبراير/شباط لاعتبار هذا الشهر مرتبطاً بالخصوبة والحب.
وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير، ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر في أوروبا، وأصبح يوم القديس فالنتاين عطلة قومية في أوروبا على الرغم من أنه لم يكن كذلك في الماضي.
ويختلف اسم العيد من شعوب إلى أخرى إلا أنها تحمل جميعها ذات المعنى، ألا وهو تبادل الحب والعاطفة. ولان الحب هو اسمي المشاعر الذي وهبها لنا الله اي بالحب تنتج تعمل تصنع اجيال بالحب تشعر بالامان بالسعادة بالطاقة الايجابية بالحب تستطيع ان تواجه مشاكل الحياة حب الآباء الابناء الاصدقاء الاسرة الزملاء وقبلهم حب الحبيب الذي يأتي بكل ذلك فايا كانت أسطورة عيد الحب فان الاحتفال به يحوي الكثير من المعاني الجميلة ربما يحتاجها عالمنا الآن تحياتي لكل القراء في هذا اليوم الخاص جداً وكل عام وأنتم بخير.