السيد الدمرداش يكتب: فنادق نويبع وطابا في ظلام

فنادق جنوب سيناء التي كانت في عهداً مضت لا تغيب عنها الشمس، ولا الكهرباء، ولا تستطيع قوة من قوات جحافل الظلام إن ” تطفئ” لها لمبة، عندما كانت تسخر الحكومة المصرية كل إمكانياتها لخدمة صناعة السياحة المصرية في ظل رغبة حقيقية لخلق نهضة وتنمية سياحية.
كانت ومازالت السياحة المصرية ” قاطرة” التنمية المجتمعية المتكاملة وإحدي ركائز الدخل القومي، عندما كان محافظ جنوب سيناء لا يستطيع أن يغلق جفناً له بدون معرفة لكافة عناصر ومفردات الإشغالات الفندقية في جنوب سيناء ، كانت نويبع إحدي المدن السياحية التي تعمل الحكومة المصرية علي الارتقاء بمستوى الخدمات والإمكانيات بها رغم الظروف الإقتصادية والإجتماعية.
كانت وزارة الكهرباء لا تستطيع ان تفكر مجرد التفكير من قطع التيار الكهربائي عن اي غرفة فندقية باعتبارها أمن قومي، فالسياحة أمن قومي، اليوم في قطاع طابا نويبع حدث ولا حرج، صغار الموظفين قرروا قطع التيار الكهربائي عن بعض فنادق نويبع وطابا بحجة انها مديونة بمبالغ كبيرة، في ظروف الإنحسار السياحي وفي ظل احداث سياسية ، ماذا يفعل هؤلاء المستثمرين؟، كيف لهم الالتزام بدفع ملايين من الجنيهات لوزارة الكهرباء ولا يوجد اشغال فندقي، تراكمت الديون علي هذه الفنادق بسبب الانحسار السياحي، فهل الحل إن يصدر قراراً من موظف في شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن الفنادق في طابا نويبع ، هل نطفيء فنادقنا ونسرح العمالة بها؟.
إنها طريقة ظلامية في مواجهة الازمة التي يعيشها هؤلاء ـ لماذا لا نبحث عن صيغة توافقية نحافظ بها علي الاستثمار الفندقي وتحفظ حقوق وزارة الكهرباء ـ هل يتحكم موظف يعاني من قصور في الفهم في الامن القومي المصري ، في ظل تحركات القيادة السياسية لتنمية قطاع السياحة، ماذا نفعل نحن ـ اين هؤلاء من جهود كبيرة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لخلق فرص الاستثمار في ربوع مصر ، لا اجد كلمات اوصف بها عبثية المشهد في ظل غياب المفاهيم الصحيحه حول طبيعة الاستثمار السياحي المصري.
والسؤال اين محافظ جنوب سيناء الذي يتحدث ليلا ونهارا عن النهوض بمحافظة جنوب سيناء وخلق فرص نمو حركة السياحة الوافدة بها في ظل ممارسات عقيمة لقطاع الكهرباء ـ كنت اتصور ان يكون هناك حلولا تتناسب وحجم ما تم إنفاقه علي البنية التحتية في جنوب سيناء.