عندما ينصت الزعماء !

في مصر رجالاً تحملت علي أكتافها عبء إنجاح حياتها، وتحمل مسؤليات من حولها، قالوا إن هؤلاء عصاميون وهي كلمة جمع ” عصامي ” وتعني أنه شخص بدأ من تحت الصفر أو من الصفر ، وملخصها أن الشخص أعتمد علي نفسه، وذاته حتي حقق نجاحات كبيرة في حياته دون ضجيج.
محمد الحسانين الشاب بدأ حياته هكذا، المحطات فيها قليلة لكنها سريعة ، تخرج من جامعة الأزهر _ كلية اللغات والترجمة _ أسباني _ وربما كان كل حلمه أن يعمل بالتدريس ويحصل علي وظيفة ، لكن أحلامه كانت أسرعت من واقعه ، بعد محاولات عدة أنشأ شركته الخاصة مع صديقه ” جلاكسيا”.
الحسانين الشاب أصبح يملك طموحه، ولم يدخر جهداً لتحقيقه، أسبانيا موطنه الثاني، والمحطة الأكثر إنفتاحاً في شبابه وذكرياته تبلورت في شوارعها وثقافتها جزء من تكوينه الإنساني والشخصي وشريكة حياته التي ساندته في شوارع رحلته المظلمة تارة والمضيئة تارة .
مؤسسة إجتماعية إسمها الأسرة ولدت بين شريكين مصريين يحمل كل صفات المواطن الجدع أبن المحلة الكبري ذات التاريخ النضالي ، ابن رمال أرض طيبة ، وسيدة اسباني تعشق التراث والثقافة والموسيقي ولها اهتمامات إنسانيةه عظيمة .
محمد الحسانين حقق نجاحات كثيرة ومهمة في حياته المهنية والشخصية ، إستمع لنداء جلالة الملك فيليب السادس الذي قرر منحه وسام الاستحقاق المدني عن فئة صليب الضابط.
يقول السفير الاسباني بمصر رامون خيل أن وسام الاستحقاق المدني هو وسام أنشاة جلالة الملك ألفونسو الثالث عشر ملك أسبانيا عام الف وتسعمائة وست وعشرين خصيصا لأشخاصا لعبوا أدوارا هامه في تقوية العلاقات بين أسبانيا والدول الأخري وإعطاء صورة جيدة لإسبانيا، ولتعزيز العلاقات التي تربط أسبانيا بالدول الأخري .
ومحمد الحسانين قدم الكثير لإسبانيا ومازال وسيظل يقدم أن شاء الله هو يفعل ذلك بتفاني دون مبالغه ودون ضجة ودون أن يطلب مقابل ، في تكريمه أسعدت السفارة الاسبانيه كل محبيه في مصر والخارج بالفعل فهو رجلا يستحق ذلك ، عندما يصمت الحسانين عن الانصات تصل رسائل نجاحاتة الي الآخرون .