السيد الدمرداش يكتب: الحفاظ على السياحة الثقافية

مسؤلية مجتمعية ، الجامعات والمعاهد العليا ، العلماء والمشايخ والدعاة ، الفنانين والنخبة ، المثقفين والشعراء والأدباء والصحافيين ، السياحة الثقافية هوية مجتمعية داخل مصر ، الثقافة والتراث الإنساني والشعبي جزء من ملامح وتكوين الشعب المصري عبر تاريخ.
أشك أن احدا يستطيع تحديد عمره الزمني ، فهناك فرق بين تاريخ الحضارة المصرية القديمة والإجتهاد في تحديد هذا التاريخ ولا خلاف حول الموروث الثقافي المصري ربما الخلاف حول ما جاء في كتب فقهاء التاريخ والٱثار، عندما يتفق عدداً من شيوخ السياحة وشبابها ممن لهم نزعة ثقافية وإنسانية وإجتماعية حول قضايا التراث الشعبي والموروث الإنساني من ٱثار وتاريخ بكل عناصره ومفرداتة ، فهذا امراً محموداً .
وعندما تتلاقي الرغبات والأهواء حول البحث عن سبل تعزيز الوعي المجتمعي لهذا الموروث فيجب أن نبجل هذا العمل ، جمعية الحفاظ علي السياحة الثقافية تجاوزت بتطلعاتها ما سبق ومارسه الفنانين والادباء ، كانت جمعية اصدقاء ” سيد درويش” برئاسة السيدة العظيمة رتيبة الحفني، ومقرها ٱتيلية القاهرة والكائن في شارع كريم الدولة بوسط البلد، تملك إهتماما عظيما بالحفاظ على إرث سيد درويش من الغناء والتواشيح والاعمال الفنية خوفا عليه من الاندثار، ولها اعضاء يلتقون اسبوعياً للحديث حول سيد درويش وأغانيه.
حسنا ما فعله المواطن المصري محمد الحسانين رئيس جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية عندما أخذ علي عاتقه وزملاؤه من خلال جمعية تضم خبرات كبيرة في قطاع السياحة للبحث في ملف قضايا السياحة الثقافية.
يعتقد البعض انهم اصحاب مصالح في هذا ربما، لكن كل تلك الجهود المبذولة تصب في مصلحة مصر كمقصد سياحي ،نجحت الجمعية من خلال جهود رجل الأعمال محمد عثمان نائب رئيسها ، في التشابك والتعاون مع مؤسسات عدة لترسيخ ثقافة الحوار التوعوي المتكامل حول قضايا الوعي المجتمعي وتنمية المجتمع المحلي في محافظة الاقصر.
كما نجح محمد الحسانين كرجل أعمال في خلق حالة ثقافية واجتماعية من خلال جهوده المبذولة في الحفاظ على هذا الكيان الذي يخطو خطي واضحة في تحريك المياه الراكدة في مواجهة التحديات التي تواجه السياحة الثقافية بشكل خاص ، لا يجب أن يستسلم اصحاب الرؤي في خلق رسالة إتصالية تعزز من قيمة الحوار المجتمعي بأشكاله المختلفه وعناصره المتعددة بالتعاون مع مؤسسات الدولة