[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: فقهاء السياحة يختلفون

تقوم المذاهب الفقهية علي الإختلاف، أملاً في التجديد، مولانا الإمام الشيخ الطيب، يؤكد علي هذا في بعض مؤلفاته، وان كان الإختلاف في التجديد بما لا يخالف شرع الله في القرآن والسنة، أمراً محموداً ، الآئمة الأربعة مختلفون في النظرية ربما، لكن التطبيق في القرٱن لا خلاف ولا يجرؤ علي الإقتراب سوي في التفسير، عكس فقهاء السياحة والسفر في مصر تحديداً.

الفقهاء في خلاف الي يوم الدين، طالما المصالح المشتركة في خطر، ربما قسوة الحياه فالقوم في مهب الريح منذ نعومة الأظافر، القوم يلهثون من أجل لقمة العيش، إلتزامات كثيرة فرضتها طبيعة العمل، ٱلاف من الموظفين في هذة الشركات.

قصص نجاحات تحققت

نعم في مصر شركات لها مصداقية كبيرة في الأسواق الخارجية، رجال أعمال لهم ثقل في الأسواق المصدرة للسياحة، يمتلكون الخبرة، والقدرة علي اتخاذ القرار، اصحاب شركات ووكالات السفر في مصر يعملون في صمت، يعرفون كل التفاصيل المهنية من رغبات الزبون الى إهتمامه وثقافته وميوله، وايضا المرشد السياحي المصري من أكفأ عناصر جودة المقصد السياحي ، ربما بعض الشركات تسيء لمصر وللمقصد السياحي المصري، وربما بعض المرشدين السياحيين أيضا، هناك دائما إستثناءات في كل القطاعات الإنتاجية في العالم.

تجاهل مقصود ربما

أرى أن تجاهل آراء رجال الأعمال والمستثمرين العاملين في مجال السياحة الخارجية من أصحاب الشركات وأصحاب الأعمال أمراً غير موفق ويدخل في باب ” سبوبة المصالح “، وهذا أمراً خاطئاً من الشركة المنفذة لمشروع تطوير المنطقة الأثرية، وربما يعود لعدم الحرفية، والمهنية من القائمين على بعض القطاعات في الشركة المنفذة.

لا نفترض عادة سوء النوايا، ربما الجهل وعدم الخبرة علي إدارة الملف مبكراً، كنت أتصور أن يجتمع شيوخ المهنة بعيداً عن شباب ” تحية ” الذين يرقصون على الحبال في كل مناسبة من أجل “سبوبة “، ربما نفوذ الشركة المنفذة عن عمد تم تجاهل خطورة عدم خلق حوار مع مفاصل القطاع السياحي من المرشدين السياحيين، وأقصد هنا ” المهنيين” وليس أرباب السوابق من أصدقاء ” تحية “، الشركة أخطأت بخلق حالة من اللاوعي حول أهم مشروع تنفذه في منطقة الأهرام الأثرية، المشروع لم يكن وليد اللحظة وتفاصيله كثيرة من قبل عام ٢٠١١، والحكومة المصرية تعمل على هذا التطوير أملاً في تحسين التجربة السياحية، إنما أصحاب المصالح يقفون ضد كل عمل وطني بالمرصاد ويعملون على تشويهه.

والسؤال :” هل نضبت الكفاءات العلمية في الجامعات المصرية “، يقيناً لم تنضب، مصر بها علماء في التخطيط والتطوير للمناطق الأثرية وأيضا المناطق العشوائية، وبها رجال أعمال مخلصون، ويملكون إرادة قوية وثقافة مهنية، ويستطيعون مناقشة كل محاور القضايا السياحية بكافة أشكالها، وأنواعها وعناصرها.

وبها جمعيات أهلية ومنظمات مجتمع مدني تضم خيرة رجال الأعمال والمستثمرين مثل جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية التي تضم في عضويتها شباب وعواجيز من قطاع السياحة في كافة التخصصات التي قد تساهم في خلق رؤية واضحة حول تطوير المناطق الٱثرية في مصر.

محمد الحسانين ورفاقه من رجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات العامة يستطيعون تقديم برامج توعوية تساهم في خلق الاستقرار المهني وتحسين التجربة السياحية ومواجهة التحديات التي تحد من نمو حركة السياحة الوافدة الي مصر.

محمد الحسانين

لا أحد يهتم بالاستماع الي هؤلاء القوم الذين يعملون في صمت رغم العلاقات القوية والطيبة بين أعضاء جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية وكافة العاملين في القطاع السياحي المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى