[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: مجدي يعقوب وبلاط السلطان

لا أحد علي هذا الكوكب يجهل إنجازات ومعجزات علمية تحققت، بفضل الله ورحمته علي أيدي علماء مصريين، كافحوا من أجلها، من مصر تلك الأرض الطيبة خرجت بذور منها تطوف العالم تبحث عن مناخ صحي لنموها.

خرج العالم الدكتور أحمد زويل ليحقق إنجازاً علمياً أبهر العالم ، وخرج كثيرون، هزمتهم البيروقراطية في التعليم والبحث العلمي، ليعود بعضهم منتصراً رغم التحديات والصعوبات التي واجهت تمكينهم في الخارج، العالم المصري والطبيب الأشهر في عصرنا هذا .

الدكتور مجدي يعقوب، عاد إلي أرض الوطن رغم عدم إنقطاعه الجسدي والروحي ، جسدت بصماتة في مستشفي أسوان وطنيتة وإنسانيتة، تستقبله حكومات وملوك وسلاطين العالم لتكريمه وتستقبلة المنابر العلمية والبحثية للإستزادة من علومه وأبحاثة.

مجدي يعقوب عالم وأيقونة في زمن المسخ العلمي، عظيما برقي علمه وأخلاقه وطباعه الإنسانية، رغم غربته وقسوة الحياة فيها لم يتخلي عن حزمة القيم المهنية والمجتمعية في عصرا عاشه في مصر  في أرض لم يدرك أنها أصبحت ” بورا ” في زمناً غابت فية القيم المهنية وتراجعت القيم المجتمعية لتحل محلها الأفكار الظلامية، فشلنا في تكريم الرجل والإستفادة من شهرتة العالمية.

فشلنا في تكريم أنفسنا من خلال تكريمه بشكل يليق بانجازاتة وتاريخ مصر ، كما فشلنا في تسويق مصر آثرياً وسياحياً حتي أصبحت بلاد المغرب العربي تحقق منجزات تزيد عننا، سيطرت المفاهيم الخاطئة علي عقولنا وأفكارنا وثقافتنا، ألا يستحق هذا العالم ميدانا باسمه، تفتخر أجيالاً قادمة بما حققه من منجزات علمية، مزوري التاريخ أستطاعوا أن يقيموا ميداناً لجلادي الدولة العثمانية إبان الاحتلال كما أطلقوا أسماؤهم علي شوارع رئيسية في القاهرة الكبري.

وأتساءل من هو ” لاظوغلي باشا ” الذي يزين تمثاله ميدانا في مصر المحروسة ..! وما إنجازات ” طومانباي ” في مصر ، ألا السير مجدي يعقوب ميداناً وشارعاً وجامعة.. !.

في ظني أن ثقافة ” القدوة ” تعاني خللا كبيرا في مفاهيمنا وتاريخنا وقيمنا المجتمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى