رجل من مصر

في مصر رجالا تعشق تراب هذا الوطن ، تعمل في صمت لا تتوقف احلامه الوطنيه ولا تنضب افكاره ، الحياه بالنسبه لهم فكرة يجب تنفيذها ، النجاحات لا تعني لهم الانجاز .
المواطن المصري منير غبور احد هؤلاء الرجال ربما يكون احد ثروات مصر البشريه في عصرنا هذا وفي ظني ليست مبالغا ولا مجاملا له ، خبراته الحياتيه ومهاراته في خلق مشروعات وتوظيف عماله وفتح ابواب مغلقه امام مئات الالوف من المصريين الذين يعملون في مشروعات أنشأها بعرقا وكد .
منير غبور ليس رجل اعمل يسعي لتحقيق ارباحا من عوائد مشروعاته بل رجلا يصنع أفكارًا تستطيع ان تعيش بين الناس مئات السنين ان تم تنفيذها واحسن ادارتها ، فهو من ابن جيلا يعرف معني الكلمه وحسناتها وسيئاتها ، يحمل في عقله ثقافه انسانيه وبشريه واجتماعيه ووطنيه وفي قلبه محبه لكل العالم ، متعصب في محبته لمصر وشعبها ومتحيز لكل ما يحقق مصالح مصر العليا .
تخرج فى كلية التجاره عام ١٩٦٩ ، ومن وقتها وهو يناضل في محراب العمل بكل مشتقاته وعناصر ه ، فرض واقعا في انشاء المشروعات في مجالات مثل التامين والصناعه والتجاره والسياحه ، بنك أفكار متحرك ، بدأ حياته مندوبا للتامين وهو طالب في جامعه القاهره في ستينات القرن الماضي وانشا مع اصدقاء له ثلاث شركات التامين .

رحلة حياة منير غيور في عالم الاعمال والبزنس، نموذج قدوه يفتقدها الشباب المصري في عصرنا هذا ، هو مثال حي يعيش بيننا لاصرار المصري علي النجاح وتجاوز كل التحديات التي تواجهه في الحياه ، مشروع إحياء مسار رحلة العائله المقدسه حلما يراود منير غبور فهو ليس مشروع ديني ولا مشروع سياسي هو احد المنتجات السياحيه الدينيه التي تلقي قبولا عند مئات الملايين في هذا الكوكب ، هو الفكرة الانسانيه التي تساهم في خلق مجتمعات تملك وعيا مجتمعيا ومتحضرا وتملك استقلال في اتخاذ القرار لانها تملك قوت يومها .
منير غبور لا تشغله سوي إحياء فكرة الضمير الانساني وتوظيفه مجتمعيا ، في الواقع أنا لا استطيع وصف هذا الرجل لانه ما ابقي لنا من عصرا ولي رجاله عن حياتنا ، رجلا يجب الجلوس اليه والاستفادة من أفكاره وتنفيذها لاهميتها لصناعة السياحة المصرية.