كتّاب وآراء

رأس سدر.. استثمار لم يكتمل

مدينة رأس سدر ليس فقط منتجع سياحي وصحي وشاطئ ، رغم كل المقومات السياحية التي تمتلكها تلك البقعة الساحرة من ارض مصر وشواطئها الخلابة ومليارات تم ضخها من تسعينات القرن الماضي لمطورين عقاريين محترفين من خيرة الشركات والعقول والمهندسين المصريين.

الا ان مازالت هناك اشكاليات تعوق استكمال هذا الحلم السياحي المصري الكبير فهي مدينة قريبة من القاهرة وتسطيع ان تجذب ملايين المصريين الراغبين في قضاء احازة سريعة وباسعار مميزه وغير مرهقة ، تسطيع الدولة علي ارضها اقامة الحفلات والمؤتمرات نظرا لموقعها الجغرافي.

رأس سدر بها اعظم عيون كبريتية علي الاطلاق في العالم وتستطيع جذب السياحة العربية للعلاج والاستشفاء ، لا أفهم لماذا لم تخصص الدولة حصة من اراضيها للسياحة الصحية وان تهتم باقامة المشروعات فهي جاذبة لشرائح مجتمعية كبيرة وبها كيانات استثماريه وفندقية تؤهلها ان تكون في صدارة المناطق السياحية وان تكون ” براند ” للسياحة الصحية بكل مشتملاتها ومفرداتها وان تجذب سياحة من اوروبا نظرا لمناخها الصحي.

مطوريها العقاريين لم يكمل بعضهم مشروعاته ليس للتعثر ولا لمشكلات خاصة بل بسبب مشكلات طبيعة الاستثمار في المنطقة وهذه اجراءات تستطيع الدولة ازالتها لمشكلاتها تختلف اختلافا كليا عن مناطق اخري ، لقد بيعت فيها وحدات سياحية من شاليهات وفلل للمصريين منذ تسعينات القرن الماضي ورغم ذلك لم تكتمل مواصفات التخصيص للاستثمار السياحي من فنادق مثلا نظرا لعدم وجود مطار وأمور اخري.

طالبت بها جمعية الاستثمار براس سدر ، رئيس للجمعية واعضاء مجلس الادارة لم يدخرون جهدا في عرض مشكلاتهم من اجل استكمال الاستثمار الفندقي بها ، في ظني ان اعادة النظر لهذة المدينة يساهم في خلق فرص عمل لاعماله الفندقية وايضا يساهم في دخول شركات الادارة الفندقية العالمية ويجذب السياح من فئات مختلفه بحثا عن العلاج ، رأس سدر يحب ان تجد ترويجا يليق بها واهتماما يؤهلها من المنافسة كمنطقة سياحية في ظل اهتمام الدولة بالمقصد السياحي المصري وحفاظا علي استثمارات شبة معطلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى