السيد الدمرداش يكتب: للوزير إهتمامات لا علاقة لها بالسياحة

قولاً واحداً ..أصبحت وزارة السياحة والآثار تدار بمنطق الفرد الواحد، الوزير شريف فتحي يملك كل شيء ويدير كل شيء، الرجل يملك خبرات في كل شيء، ويفهم في كل شيء، ولا يعير أحدا إهتمام ، قرر رحيل السفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام علي الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة ، سواء كان عقده انتهي أو إنتدابه أو لم ينتهي.
لا أحد يملك معلومة حقيقية عن ظروف رحيل سعادة السفير خالد ثروت ، لم يتبقى أمامه سوى ” رنا جوهر ” الصحفية التي هبطت من مجرد محررة لشؤون الآثار في عهود سابقه الي وظيفة مستشار اعلامي في عهد المرحوم يحي راشد الي مديراً للعلاقات الدولية بوزارة السياحة والآثار.
المتابع للشأن السياحي المصري يرى أن هناك تجريف لقيادات وزارة السياحة، بعيداً عن الآثار، فهذة مسأله آخرى تستحق مجلدات وليس مقالات، السياحة كوزارة وهيئات تابعة لم يتبقى من أبنائها أحد نستطيع أن نعول عليه، الوزير شريف فتحي ومن قبله رانيا المشاط ويحيي راشد، وأسماء لا أستطيع أن اتذكرها، ربما لمرورهم علي الوزارة مرور الكرام ، لا إنجاز لهم يذكر منذ رحيل هشام زعرزوع آخر وزير من أبناء قطاع السياحة المصري.
من هؤلاء القوم؟
سؤال لم أجد له إجابة واضحة، في ظل تجريف وزارة السياحة من قياداتها وفي ظل عدم وجود صف ثاني يستطيع أن يحقق أهداف القيادة السياسية، لا أحد يدرك المؤهلات الاتصالية لهؤلاء القوم الذين يديرون ملف السياحة المصري بمفهومه المهني الواسع، نجح القوم في تغييب الوعي الجمعي حول قضايا السياحة المصرية، وبات واضحاً أن الكل يحافظ على وجوده، مجرد أن يستمر ويحصل علي بدلات سفر وخلافه من مزايا وعطايا واللذي منه.
الوزير شريف فتحي يعلم أن غرفة الفنادق وغرفة الشركات بلا رقابة مالية من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو الجهة الإدارية التي تستطيع تصحيح الامور ولم يفعل، وبالتالي هذا الأمر يجعلنا نتساءل: من يعمل عند من؟، ومن يملك سلطة الإصلاح والتصحيح؟، أقولها بكل صراحة ان الامور في ظل وجود الرجل لا تبشر بخير.
السياحة تتزايد أعدادها الوافدة ليس بمجهود الرجل، إنها نتاج مجهودات لمن رحلوا من موظفي هيئة تنشيط السياحة وخطط الترويج وأمور آخرى.
هل تحل رنا جوهر محل السفير خالد ثروت ؟
لا أدعي علاقتي بهما ولا أعرفها سوي اسماً، وهذا خير دليل على أن هؤلاء القوم لا إنجاز لهم في قطاع السياحة المصرية، ولا أعرف السفير خالد ثروت ولا أتابع باهتمام عمله في وزارة السياحة المصرية لكن ما يعنيني هو تحقيق الاستقرار داخل قطاع السياحة المصري، وهذا لا نشعر به، لا نشعر بأن التواصل بين الوزارة والقطاع الخاص في ربوع مصر علي ما يرام ، الوزير لا يهتم سوى بالسفر الخارجي ولا يعلم أن السفر الداخلي به فوائد كثيرة ، ربما أكثر من فوائد السفر الخارجي .
والسؤال لسيادته من يدير هيئة تنشيط السياحة الآن ومن يدير العلاقات الدولية بعد رحيل السفير خالد ثروت ومن يدير ملف التحول الرقمي بعد رحيل خالد شريف، وسياحة اليخوت التي تهتم بها كل القيادة السياسية في مصر.
في ظني أن الوزير شريف فتحي لا يملك الوقت لإدارة كل هذه الملفات، فهل يديرها موظفي الطيران الذين هبطوا علي الوزارة بدون إدراك لمفهوم الفرق بين النشاط السياحي ونشاط الطيران؟ ، وما أهمية أن يستجلب الوزير موظفين من داخل وزارة الطيران؟، هل نضبت الجامعات المصرية؟! هل نضبت المراكز البحثية والأكاديمية الا اذا كانت هناك أمور آخرى لا نعلمها.