[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: السياحة الثقافية في إسكندرية

في عام 250 ق . م كانت الإسكندرية أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل، عمل علي تخطيطها المهندس الإغريقي دينوقراطيس، أحد عباقرة الهندسة المعمارية في ذلك الوقت، بتكليف من الإسكندر الأكبر ، بدأت مراحلها في عام 331 ق ، م ، بجوار قرية الصيادين ” راقودة” وكانت وقتها مركزا للصيد البحري .

كانت مدينة فرعونية لها شهرتها الدينية والحضارية والإقتصادية وعمل على أن تحمل إسمه ” الإسكندر” زاع صيتها وأصبحت مركزا سياسيا وثقافيا وإقتصاديا ، وعسكريا نظرا لموقعها الجغرافي علي ساحل المتوسط ، الباحثون عثروا على اطلال غارقة عمرها 2500 سنة ق ، م .


إذا تمثل لغزا تاريخيا لم يستطيع علماء الجيولوجيا والتاريخ والآثار ” فكه ” حتي تاريخنا المعاصر ، تشابه كبير بين الٱثار الرومانية القديمة التي تم العثور عليها ، والحضارة المصرية القديمة ، مازال الغموض يحيط بمراحل عديدة من تاريخ الإسكندرية ، في ظني أنها بيئة حاضنة للسياحة الثقافية ، وكافة الأنشطة السياحية التي يقوم عليها هذا النمط إن توافرت العناصر التي تساهم في جذب السياحة الثقافية من كل دول العالم .


أتصور أن الإسكندرية لم تحصل على نصيبها من هذا النمط الذي يقوم علية النشاط السياحي في العديد من العواصم العالمية ، تاريخ الإسكندرية وٱثارها عبر تاريخ طويل في حاجة إلى من يعمل علي تنمية الوعي المهني حول الإسكندرية كعاصمة للتراث والثقافة في العالم ، أطالب وزير السياحه والاثار في مصر بخلق ٱليات تساهم في تنمية السياحة الثقافية بهذة المحافظة التي تمتلك كافة المقومات الأساسية ، في ظل وجود رغبة حقيقية للقيادة السياسية في تعظيم عاءادت السياحة من خلال تنوع وتعدد مصادر ها وأنماطها .

وفي ظل جهود كبيرة للفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية ، ورؤية واضحة يعمل على تحقيقها لرفع مستوى الخدمات المقدمة للسائح، فهل يفعلها وزير السياحة والٱثار شريف فتحي ويقوم بزيارة لمحافظة الإسكندرية ودراسة كيفية الإستفادة من مقوماتها السياحية والتاريخية والٱثرية في رفع معدلات الإشغال بها طوال العام كما هو الحال في أوروبا ، في ظني أن الإسكندرية وٱثارها تستطيع أن تنهض بنمط السياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات إن توافرت العناصر المهنية لذلك، وعملت وزارة السياحه والاثار علي تنمية هذا النمط السياحي المصري من خلال إطلاق حملة ترويجية تستهدف الأسواق العالمية التي تشهد نموا قياسيا في هذا المجال .

الخبير السياحي محمد الحسانين

مصر بها خبرات مهنية كثيرة إن تم الإستعانة بها في هذا الأمر وتستطيع خلق أدوار مهنية من خلال إطلاق حملة للترويج لمحافظة الإسكندرية وتاريخها العريق.

في ظني أن جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً ومؤثرا في هذا الشأن بالتعاون مع الإتحاد المصري للغرف السياحية وبالتنسيق مع محافظة الإسكندرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى