[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: أحداث المنطقة العربية وتأثيرها على السياحة

قلق بشأن مستقبل السفر إلى المنطقة العربية في ظل الأحداث الجارية التي ربما تتصاعد تدريجياً خلال الشهور القادمة حسب – رأي بعض خبراء الساسة -.

يتصاعد القلق والتوتر لدى رجال السوق مع تصاعد وتيرة التهديدات والصراعات بين دول المنطقة حسب وصف – الواشنطن بوست – حول مستقبل السياحة في المنطقة العربية – العنوان يوحي بأن هناك مؤامرة تحاك ضد المقصد السياحي العربي، وان الأسباب واضحة وتتسق والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية – المتابع للسوق الأمريكي – يجد إنحساراً – تشبه موانع السفر ، لمنطقة الشرق الأوسط -.

وسائل الإعلام الغربي تنقل عن الإعلام الأمريكي وتتأثر باتجاهاته كثيراً، ورجال السوق في الوطن العربي لا يأهبون ولا يهتمون رغم المخاطر المستقبلية التى قد تواجه صناعة السفر والنقل خلال الشهور القادمة، بعض المحللين الاقتصاديين ينذرون بأزمة إقتصادية تؤثر على قرارات الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط ، بسبب غياب الاستقرار الذي خلفته أحداث المنطقه.

المواطن الغربي لا يملك مصدراً للمعلومات حول الأحداث الجارية في المنطقة العربية وتأثيرها سوى من وسائل الإعلام التي تبث رسائل غير واقعية حول الأزمة – إن تعاملنا معها هكذا – في ظني أن دور الرسالة الإتصالية التي يحب بثها خلال الفترة الحاليه أو المقبلة يحب أن توضح أين يقع الصراع ونقاطه علي خريطة الشرق الأوسط أو المنطقة العربية وأن تؤكد على إستقرار المقاصد السياحية العربية بشكل عام وان تلعب الرسالة الإتصالية المصرية علي عدة أوتار منها تسويق المدن السياحية أو الأنماط مفردة وتوضح مدي تباعدها عن مناطق الأحداث والقلاقل، وتراعي طبيعة كل منطقة سياحية علي حده بمقوماتها السياحية.

كما يجب بث أفلام ترويجية ذات رسالة واضحة ومباشرة حول كل مناطق السياحة المصرية والتأكيد علي عدم وجود أي قلاقل فيها مع توضيح الاستقرار السياسي والاقتصادي فيها، وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر إزعاجاً لمن يرغب في السفر إلى المنطقة العربية حيث تعج برسائل سلبية وتبث مخاوف بشأن مستقبل المنطقة العربية سياسيا.

وهنا يبرز دور الرسالة الاتصالية في التأثير على صانع القرار السياحي وايضا من يرغب في السفر الى مصر، قوة الرسالة الإتصالية وتأثيرها في مواجهة مخاوف مستقبلية تسهم فى خلق إستقراراً مهنياً ربما نتجاوز الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية وستشهدها حسب رؤية المحللين السياسيين.

كما أتصور أن صناعة السياحة أصبحت في حاجة إلى تصدي بعض رجالها من المثقفين المشهد الإعلامي في مواجهة خبراء السياسة والاقتصاد لتقليل حدة ضبابية الرؤي حول الصراع السياسي في عالمنا العربي.

لابد من وجود تواصل بين القطاع السياحي ووسائل الإعلام الغربية خلال الفترة المقبلة وتقديم شرح كاف حول الإستقرار داخل المقصد السياحي العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى