السيد الدمرداش يكتب: مواطناً يعتلي الهرم
في واقعة جديدة بعد “إعتلاء ” أحد الكلاب الضالة قمة الهرم الأكبر، والتي أحدثت ضجة كبيره علي وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا في العالم، وعلي آثرها ذهب الوزير وبعض رجاله الي منطقة الاهرامات وقرر دعم ” لكلاب الضالة ” في الهرم .
أراد سيادته” إعتلاء ” التريند في محاولة للتأكيد علي أن ” كلاب الهرم ” تلقي رعاية من وزارة السياحة والآثار، في رسالة واضحة لدعم من يدعم مسيرة “الكلاب الضالة” في الهرم، وأصدرت وزارة السياحة بياناً عظيماً حول جهود الوزير في هذا الشأن وتم تداوله أيضا، وخرج علينا خبراء الآثار المصرية المقربين من السيد رئيس المجلس الأعلى للآثار يثمون جهود الفراعنة والمصريين القدماء في رعاية الكلاب والقطط وأن هذا يظهر جلياً من خلال النقوش علي المعابد القديمة.
وأجتهد بعضهم في سرد الأساطير حول واقعة كلب الهرم، وأصبحت الواقعة تريندا كبيرا وتحولت الي إنجازا عظيما ، والسؤال الذي يفرض نفسه، أين السيد الدكتور رئيس المجلس الأعلى للآثار من هذه الاحداث بعد أن فعلها أحد المواطنين ..؟ ، هل نطلق عليه مواطن “الهرم” ونذهب به الي الأسواق الخارجية، “المواطن قيد التحقيق “ونزف لهم بشرى وإعجازاً من نوع جديد، ونختزلها في تسلق الهرم أو “إعتلاء ” قمة الهرم، وهل هناك جمعيات ومنظمات تدعم متسلقي الهرم الأكبر في ظل غياب تام لأهمية تاريخنا وتآثير تلك “التسلقات” علي الصورة الذهنية لتعاملنا مع الآثار المصرية، التي تجد كل التقدير والاحترام من كافة مواطني العالم.
هل تستطيع وزارة السياحة والآثار أن تصدر بياناً توضح فيه معجزات تحققت بفضل هذا المواطن ويذهب إليه الوزير لتقديم الدعم المالي والمعنوي كما فعلها في واقعة كلب الهرم، في الواقع أشعر أن هناك إشكالية في الرغبة للحفاظ على تاريخ مصر القديم، وأن رجال الآثار في منطقة الاهرامات لا يستطيعون الحفاظ على تراثنا وحضارتنا وأن لعنة الفراعنة ستحل يوما ما وسيعاقب أجدادنا هؤلاء القوم علي إهمالهم الجسيم.