إيمان نجم تكتب: القاهرة والرياض تتنافسان علي الأضواء في ليلة واحدة
صدفة ام مؤامرة ام تعكس تحديات في التنسيق ، ليلة تاريخية تجتاح القاهرة والرياض في موعد واحد وهو ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ لإبهار العالم باحتفالية ثقافية كبري احدهم مهرجان عملاق عريق يبلغ عمره ٤٥ عاما مسجل علي اجندة اكبر المهرجانات العالمية احد أعمدة مصر السينمائية الدولية يتهافت العالم علي حضوره ملحمة سينمائية ودرامية يتبادل فيه جميع صناع الفيلم في العالم تلاقي ثقافي وفني رفيع المستوي علي ارض الكنانة مصر بلد الفنون التي اخرجت موهبة كل فنانو الوطن العربي من استوديوهاتنا وعلي يد مخرجينا وبإضاءة كاميراتنا.
وكما هو معروف نحتل مصر الصدارة في الانتاج السينمائى فى العالم العربي ولها تاريخ عريق مع العرض والانتاج منذ البدايات الاولى لظهور التصوير السينمائى
ويذكر أنه فى يناير 1896 وفى مقهى زوانى بمدينة الإسكندرية، عرض الأخوان لوميير تلك المصورين الفرنسيين أول عمل سينمائى فى مصر، والثاني بعد فرنسا وقد شهد إقبالًا جماهيريًا كثيفًا دفعهما لإنشاء أول “سينما فوتوغرافي ” او اول صالة عرض سينمائي فى مصر.
ثم ارجع لأصل موضوعي وهي المصادفة الغريبة في اليوم والموعد مع احد حفلات موسم الرياض والاحتفال الأسطوري علي غراره بعيد ميلاد بيت الأزياء للمصمم اللبناني إيلي صعب ، حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب و إليسا تتويجا لمسيرة انجازات المصمم البناني امتدّت 45 عاماً استطاع خلالها إيلي صعب أن ينطلق إلى العالميّة، ما جعل أبرز نجمات العالم يتهافتن على ارتداء تصاميمه خلال المُشاركة بأشهر المهرجانات الفنيّة.، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.
“هل كانت هذه المصادفة مجرد خطأ تقويمي أم أنها دليل على غياب التنسيق بين الجهات المعنية؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في ظل التنافس الشديد بين العواصم العربية على استقطاب الأضواء وإثبات الذات
لا يمكن مقارنة موسم الرياض، الذي بدأ منذ سنوات قليلة، بمهرجان القاهرة السينمائي العريق. الأول يمثل حدثًا ثقافيًا جديدًا يسعى لتلبية تطلعات الشباب، بينما يمثل الثاني تراثًا فنيًا و حضاريا غنيًا. ارث ثقافي يتهافت علي مصوره العالم اجمع ورغم الاختلاف، فإن كلاهما يساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي.”
“وهنا ومع النظرة الإيجابية للموضوع يمكن اعتبار التزامن بين افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي وحفل إيلي صعب في الرياض بمثابة تنافس شريف بين عاصمتين عربيتين عريقتين، كل منهما تسعى إلى ترسيخ مكانتها الثقافية والفنية على الساحة العالمية. فبينما يحتفي مهرجان القاهرة بتاريخه العريق وإسهاماته في صناعة السينما العربية، والأوروبية يقدم موسم الرياض نموذجًا جديدًا للاحتفالات الثقافية، يعكس طموحات الشباب العربي وتطلعاته المستقبلية. هذا التنافس البناء يثري المشهد الثقافي العربي ويؤكد على حيوية الإبداع في منطقتنا.”
“وفي النهاية ، هذا التزامن بين الحدثين الكبيرين يذكرنا عزيزي القاريء بأهمية التخطيط الاستراتيجي والدراسة المتأنية في إداراتنا للأشياء قبل إطلاق أي مشروع كبير. فكما رأينا، يمكن أن تؤدي التصادفات غير المتوقعة إلى خسائر فادحة في صورة تشتت الجهود وتقلل التأثير المتوقع للحدث. من هنا، يتوجب على القائمين على تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى أن يعوا أهمية الترقب coordination جيدا للأجندة الدولية للأحداث والفعاليات والأعياد والمناسبات وان يقوموا بالتعاون والمتابعة مع الجهات المعنية، وأن يتبنوا رؤية مستقبلية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة.”.”