السيد الدمرداش يكتب: اليوم العالمي للسياحة
يوم السياحة العالمي ، تحتفل كل حكومات العالم بـ يوم السياحة العالمي الموافق ٢٧ سبتمبر من كل عام ، والهدف ترسيخ عملية التواصل المهني علي مستوي العالم وتشجيع المقاصد السياحية العالمية علي إبراز بعض المنتجات السياحية التي تنفرد بها، وابراز إحدى أهم التحديات التي تواجه المقاصد السياحية ونشر الجهود المبذولة لمواجهتها، وتعمل كل حكومة في العالم علي تكريم رموز القطاع السياحي لديها تشجيعاً وعرفاناً وتحفيزاً وتكريماً، باعتبار أن السياحة نشاط إنساني، قبل أن تكون صناعة ثقيلة متكاملة الأركان.
في مصر كانت وزارة السياحة تقيم الاحتفالات والتكريمات وتبرز الجهود المبذولة وكانت تتم دعوة الصحفيين والاعلاميين لحضور تلك الاحتفالات ونشر صور المكرمين ، إنه عيد للسياحيين في العالم، وكانت تقام المبادرات في ربوع المقصد السياحي المصري، وتتم حلقات النقاش حول مستقبل السياحة، وتقدم الفنادق بعض التخفيضات بمناسبة هذا اليوم العالمي وتبرز شركات السياحه بعض الخصومات للمجموعات التي تزور مصر خلال هذه الفترة.
وكان شهر سبتمبر عيداً في فنادق مصر، كان هذا اليوم بمثابة مبادرة قوية تتجمل فيه كافة المؤسسات السياحية في مصر ويتم دعوة الصحفيين والاعلاميين الأجانب وبعض منظمي الرحلات في الأسواق المصدرة للسياحة، لزيارة المقصد السياحي المصري.
كانت هناك جهود حقيقية لنشر ثقافة السفر وكانت وزارة السياحة تهتم من خلال الرسالة الإتصالية بتوضيح تفاصيل الجهود المبذولة وكان الاتحاد المصري للغرف السياحية يدعم تلك الجهود.
لا أفهم هذا المتغير الذي طرأ علي ثقافة مسئولي وزارة السياحة في مصر وأسلوب تعاملهم مع الصحافة المحلية والاجنبية، لا أحد يقدم معلومة مهنية متكاملة الأركان حول الجهود المبذولة، ولا هناك تواصل مهني يساهم في تقريب وجهات النظر بين الإعلام والقطاع السياحي، يمر هذا اليوم مرور الكرام لا أحد يقدم رؤية حقيقية حول ما تقوم به وزارة السياحة ولا الغرف السياحيه ولا أحد يستمع لأحد ولا يتحدث لأحد وكأننا في مراسم “عزاء ” أو نقوم بعمل سري لا نريد أن يعلم عنه أحد.