السيد الدمرداش يكتب: هل يتحرك وزير السياحة
بدأت الوزارة الجديدة بتنفيذ تكليفات دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في ظل رؤية واضحة للقيادة السياسية تعمل على تحقيقها في كافة المجالات والقطاعات الحكومية والخاصة في مصر.
بدأ الوزراء الجدد بالتحرك سريعا نحو تنفيذ رؤية الحكومة في تحقيق أهداف القيادة السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يملك حلماً مصرياً، يملك رؤية واضحة يسعى لتحقيقها ويعمل ليلاً ونهاراً، لا يدخر جهداً في سبيل بناء وطن يليق بمصر والمصريين.
بدأت التحركات من قبل الحكومة المصرية لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين ، بدأت الجهود المبذولة تتضح معالمها، والسؤال : هل يتحرك وزير السياحة والٱثار شريف فتحي ويعيد فتح ملفات صناعة السياحة المصرية مرة أخرى؟، هل من ضمن أولوياته إعادة النظر في الرسالة الإتصالية للسياحة المصرية سواء في الداخل أو الخارج..؟.
كثير من أصحاب الأعمال والمستثمرين في قطاع السياحة ينتظرون منه الكثير ويعقدون الٱمال الكبيرة علي رؤيته المستقبلية في إستراتيجية وطنية شاملة هدفها إعادة النظر في بعض ملفات صناعة السياحة، هناك مدن سياحية تنتظر زيارة الوزير شريف فتحي فهل يفعلها ويقوم بجولة تفقدية للاطلاع على تفاصيل اكثر حول قضايا ساخنة في قطاع السياحة المصرية، مستثمري نويبع وطابا، ينتظرون تحرك منه شخصياً لوضع خطة متكاملة لرفع نسب تشغيل الطاقة الفندقية، وإعادة النظر في “دعم الطيران الشارتر” وهو برنامج متعارف عليه، وإعادة النظر فيه يحتاج إلى قرار وزاري يساهم في توزيع عادل لبرامج الدعم لبعض المناطق السياحية في مصر.
هناك مناطق كثيرة تستحق تحفيز السفر إليها، وهناك مدن لا تستحق هذا النوع من الدعم، كما تفعل كل دول العالم التي تقدم دعما مباشرا من هذا النوع والهدف هو خلق طلب علي مقصد سياحي يفتقر إلى نسب تشغيل مناسبة ، لا يجب أن ندعم السفر لمناطق نسب التشغيل فيها كبيرة ونتجاهل مدن سياحية تعاني أنحساراً سياحياً، وهذا أحد الملفات التي تؤرق المقصد السياحي المصري .
هناك مجتمعات محلية تحتضن النشاط السياحي فهل يستطيع الوزير شريف فتحي تحفيز تلك المجتمعات من خلال دعم المنتجات المحلية التي تعتبر جزءا من التراث الشعبي والإنساني المصري وتلقى قبولا لدى الأجانب الذين يزورون مصر ، هناك قضايا الوعي المجتمعي وتأثيره في التجربة السياحية وتحتاج الى مواجهة من خلال برامج توعوية متعددة الأهداف والرسائل الاتصالية بالتعاون مع مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ووزارة الشباب ووزارة الثقافة ووزارة التعليم للحد من الظواهر السلبية في الشارع.
كما أصبح واضحا وجودها في الفضاء الإلكتروني ، ملف السياحة الإلكترونية يحتاج إلى قرار وزاري يساهم في خلق حوار مهني حول تطبيقات السياحة الإلكترونية ، في ظني أن الوزير شريف فتحي يعمل على إعادة هيكلة البيت من الداخل نظرا لندرة الكفاءات داخل القطاع السياحي الرسمي، ولكن إعادة تقييم أداء الوظائف العليا لا يحتاج إلى وقتا طويلاً، الفنادق المصرية تحتاج إلى حوار مع الوزير وأصحاب الأعمال والمستثمرين وشركات السياحة حوار شاملا يستطيع سيادته خلق رؤيه مهنية واضحة وتتسق مع الواقع الذي نعيشه في ظل التحديات الدولية والمتغيرات التي تواجه صناعة السياحة في مصر والعالم.