[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: خلاف حول تطوير الأهرامات

يبدأ غدا الثلاثاء الموافق الثامن من شهر ابريل عام ٢٠٢٥ التشغيل التجريبي لمنطقة الاهرام الٱثرية بعد تطويرها، حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء ، إن الوزير شريف فتحي قام بزيارة صباح أمس الاحد الموافق السادس من ابريل يرافقه عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، وعمرو جزارين رئيس الشركة المنفذة للمشروع .

واكد الوزير شريف فتحي حرصه على القيام بهذه الجولة قبل الإفتتاح التجريبي لمنطقة الاهرام الٱثرية للتأكد بنفسه من جودة التجربة السياحية التي سوف يتلقاها زائري المنطقة من السائحين المصريين والاجانب ، وناقش مع رئيس غرفة شركات السياحة ونائبه ورئيس الشركة المنفذة عمرو جزارين كافة الرؤي والمقترحات حول مسارات وٱليات تسهيل زيارة الرحلات السياحية السريعة ونقاط دخولها وخروجها بما يضمن تجنب حدوث اي مشكلات لأصحابها خلال التشغيل التجريبي وتذليل العقبات التي قد تواجهم بما يضمن الحصول على تجربة سياحية سهلة ومتميزة يستطيعون خلالها الإستمتاع بالمنطقة الٱثرية.

هذا ما جاء في بيان مجلس الوزراء حول زيارة الوزير شريف فتحي برفقة اعضاء غرفة شركات ووكالات السياحه بعد حالة من الجدل والمخاوف من التحديات التي تواجه زيارة المنطقة الٱثرية بالهرم في ظل التشغيل التجريبي بعد عمليات التطوير التي تمت بها حيث أصدرت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بيانا في ٢٧ مارس الماضي عبرت فيه عن بعض المخاوف من نقص في الاتوبيسات اثناء الزيارة وطالبت دخول إتوبيسات الرحلات السياحية السريعة ، وتعديل مسارات الدخول والخروج لتيسير وتسهيل الزيارة، وهي نفس المطالب التي جاءت في بيان سمير عبد الوهاب نقيب المرشدين السياحيين بعد زيارة الوزير شريف فتحي والوفد المرافق له لمنطقة الاهرام الٱثرية.

حالة جدلية علي صفحات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا علي ما جاء في بيان للشركة المنفذة قبل ثلاث ايام تم نشره ايضا، حيث اعترض بعض المهتمين والمتابعين واصحاب المصالح علي ما جاء فية وأظهرت تعليقاتهم عليه بعض الإستياء، بالإضافة الى وقفة إحتجاجية لبعض المرشدين داخل المنطقة الأثريه تعبر عن مخاوف المرشدين السياحيين من بعض الإجراءات التي تعمل الشركة المنفذة علي تطبيقها ، رغم أن الشركة المنفذة حرصت خلال العام الماضي علي الحوار مع كافة المؤسسات السياحية بما فيها المرشدين السياحيين وغرفة الشركات وبعض وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية، واستمتعت الي كافة وجهات النظر وعلي ما يبدو انها إستمتعت الي كافة وجهات النظر، ونفذت ما تؤمن به، ولم تلتفت إلى تلك المخاوف التي عبر عنها العاملين في الوسط السياحي، في غياب المفاهيم الصحيحة حول تلك الجهود المبذولة وتجاهل مخاوف المرشدين السياحيين و المنفذين للبرامج السياحية من اصحاب الشركات ورجال السوق.

والسؤال الذي يطرح نفسه:” هل نفتقر إلي الاساليب العلمية في التخطيط والتطوير للمناطق الٱثرية ..! وهل تجاهل اصحاب المصالح وفرض امرا واقعا يساهم في تحسين التجربة السياحية..! وما هي إجراءات التعامل مع اصحاب ‘ الجمال ” داخل المنطقة الاثريه ..! هل إتفق فقهاء السياحة علي تلك الإجراءات التي هي محل خلاف مع الشركة المنفذة ‘ ” ، أسئلة كثيرة تحتاج إلى عدد من البيانات الصحفية لاطلاع الرأي العام المصري علي نقاط الخلاف بين الأطراف المعنية والحلول المقترحة وتطبيقها حتي لا نسيء للتجربة السياحية في منطقة الاهرام الٱثرية .

الرسالة الإتصالية للمرشد السياحي غير واضحة المعالم وبيان وزارة السياحه غير مكتمل العناصر والبيان الصادر عن الشركة المنفذة للمشروع لا يجيب على اسئله مشروعه ، كأن الجميع قرر خلق حالة من الجدل والمخاوف بدون مراعاة لأي معايير مهنية.

في ظني أن الخلاف الفقهي حول تشغيل منطقة الاهرام الٱثرية بعد تطويرها يرجع لأسباب تتعلق بالحفاظ علي مكاسب شخصية ربما لا نعرف عنها الكثير ، والشفافية وحدها تستطيع وضع الأمور في نصابها الصحيح بدون إثارة للجدل والبلبلة حول زيارة الاهرامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى