السيد الدمرداش يكتب: دعم الطيران الشارتر وآفاته

لا بأس في دعم الطيران الشارتر الذي يهبط في مواقع سياحية تعاني إنحسارا، لأن الترويج للمقصد السياحي، والبيئي والأثري والصحي في مدن سياحية فرضت عليها ظروف خارجة عن المألوف “إنحسارا ” مهنياً، أو توقف التشغيل لفنادقها أمراً هاماً وضرورياً.
كان ضخ الاستثمارات السياحية وتشجيعها في بعض المناطق البعيدة نوعا من تنمية المجتمعات المحلية الحاضنة للنشاط السياحي، ويدخل في إطار الحفاظ على الأمن القومي المصري، وهذا النظام يطبق في دول كثيرة في العالم، وحقق نجاحات عظيمة، في مصر ربما سار عكس التيار، ربما لظروف مهنية أو سياسية أو إقتصادية، وربما خروجه عن المنظومة ، كان بدافع قومي ولفترة زمنية محددة .
إن زالت الأسباب يفتقد شروط تغيير مساره، في مصر النظام خرج عن المسار ولم يعود، لأسباب تتعلق ربما لنفوذ عدد من المستفيدين به، النفوذ بالطبع مهني، ويفروض شروطه طالما أن ” تاجر الجملة ” في الأسواق الخارجية يستطيع أن يتحكم في السوق، وصبيان المعلم، لهم نصيب من هذا .
مصر تملك مقومات وآليات تصحيح المسار
نعم فقد حققت الحكومة المصرية نجاحات عظيمة خلال العشر سنوات الماضية في ظل تحديات دوليه وداخلية، لقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في تغيير خريطة السياحة المصرية ، متاحف ، طرق ، مدن سياحية جديدة، تغيير المفاهيم حول قضايا الإستثمار السياحي، خلق فرص وتحفيز الإستثمار، الكثير من المشكلات المجتمعية تم حلها، الخريطة السياحية أصبحت مختلفة، تنوعت مصادرها، ونحن علي أبواب إفتتاح المتحف المصري الكبير، إنجازا عظيما يحقق أهدافا كبيرة ، متعددة ومتنوعة.
إذن .. لماذا لا نصلح ما أفسده الآخرون، أي نصحح المسار مرة آخرى ويعود دعم الشارتر الي المناطق النائية في مصر ، لماذا لا ندير حوارا مع رجال السوق في مصر من أصحاب الشركات والفنادق والقطاع الحكومي ، في إطار حوار مجتمعي حول إحدي القضايا ونتفق على رؤية ونعمل علي تنفيذها، لماذا لا يدرس الوزير شريف فتحي تجارب كثيرة حققت نجاحات كبيرة.
فى مصر نجاحات وفيها رجال يملكون رؤي تتسق وطبيعة التنمية المتكاملة في قطاع السياحة، لماذا لا نقضي علي سماسرة القطاع ونقوم بإعادة تأهيلهم من خلال منظومة قومية تساهم في التعاون المشترك بين رجال السوق والقطاع الفندقي ، أسئلة كثيرة دارت في عقلي وانا أقرأ تقريرا حول دعم الطيران الشارتر، والأرقام التي يتم إنفاقها.