السيد الدمرداش يكتب: النقابات المهنية والعمالية في السياحة

ظاهرة مثيرة للاهتمام ولا توجد لها معالم واضحة، قطاع السياحة والآثار في مصر بها موظفين وعمال، وقطاع الفنادق والشركات السياحية بها أعداد كبيرة، حصرها لدي النقابات المهنية والعمالية يصعب عليك أن تتعرف عليه ، النقابات المهنية في السياحة والآثار والفنادق والشركات أعدادها كثيرة ومتشعبة ولا معلومات لديها بالقدر الكافي حول تلك العمالة ولا تلعب دوراً حقيقياً، قبل يناير ٢٠١١ كان لها دوراً وكان الاتحاد العام لعمال مصر يلعب دوراً مجتمعياً كبيراً وعظيماً وكان يضم كافة أطياف العمالة المصرية وتابعه له كل النقابات العمالية في كل القطاعات داخل المجتمع ، بعد ٢٠١١ ظهرت كيانات موازية لا يعرف أحداً عنها شيئاً، ولم تقدم خدمات حقيقية ولم تلعب دوراً إيجابياً في قضايا عمالية من أي نوع.
فيما مضي كان الاتحاد العام لعمال مصر يلعب دوراً إيجابياً في ترسيخ القيم المهنية المتعارف عليها دولياً وكان يدافع عن حقوق العمالة المصرية، وكان له دوراً كبيراً في الحياة السياسية والثقافية، مسارح وأنشطة رياضية وثقافية وندوات ولقاءات في كل محافظات مصر.
وكانت الحكومة تستجيب لكل مطالبه واذكر أن الأول من مايو من كل عام كانت مصر تحتفل بعيد العمال ، وهذا الاتحاد كان يضم قيادات عمالية مشهود لها بالوطنية والخبرة .
في أيامنا هذه لم نسمع عن حراك من أي نوع لهذه النقابات المهنية، مجرد ” مقارات ” في ظني أن النقابات السياحية لم تقدم شيء للعمالة في هذا القطاع في ظل إهتمام المتغيرات السياسية والاجتماعية التي فرضت واقعاً جديداً.