السيد الدمرداش يكتب: سياحة مصر في دبي

يتهافت رجال السياحة المصرية علي المشاركة في معرض دبي، ويحرص القطاع الرسمي علي تمثيل مصر في هذا المعرض السياحي والمتخصص بمشاركة دولية واسعة وكبيرة، بل أن بعض رجال القطاع الخاص من المصريين “يروجون” لهذا الحدث المهني بشكل مباشر وغير مباشر.

وأتفهم حرص هؤلاء علي المشاركة من رجال السياحة الذين يعملون علي جلب السياحة من الأسواق الخارجية وبالطبع الي “دبي” أي أن هؤلاء يسعون لتحقيق نمواً في أعمالهم وهذا أمر مشروع ومهني من الطراز الأول.

لكن ما لا أفهمه هو عدم حرص القطاع الرسمي علي إقامة معرض دولي كبير يكون هدفه في المقام الأول إشراك كافة المؤسسات الدولية في الترويج للمقصد السياحي المصري، والمنتجات السياحية المصرية، في بداية العشرينيات كان هناك معرض بعنوان “معرض دول حوض البحر الأبيض المتوسط ” ووصلت المشاركة الدولية فيه إلى ما يزيد عن 40 دولة، وتم إلغاؤه للخلاف غير المبرر مع منظميه إبان فترة تولي الوزير الأسبق أحمد المغربي حقيبة وزارة السياحة المصرية، بدون إبداء أسباب واضحة.

وطارت كافة جهود الراحل الدكتور ممدوح البلتاجي ورفاقه “بجرة قلم ” من الوزير المغربي، وذهبت سدى الي الجحيم في ظل صراعات شخصية، بين موظفي الوزارة بقيادة “المغربي” وهيئة تنشيط السياحة من جانب ومنظمي هذا المعرض السياحي.

وانتصرت جبهة وزير السياحة وقتها، وتوقف معرض سياحي كان من الممكن أن يشهد تطوراً كبيراً ونمواً يسهم في تعزيز الجهود الترويجية لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

أطالب رجال السياحة المصرية بدراسة إقامة معارض سياحية متخصصة، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية ومهنية في المدن السياحية.