تقارير وحوارات

بطيخ الإسماعيلية .. مذاق متميز وفوائد صحية

عبده  عبدالرحمن

أكد الدكتور السيد خليل مبارك نقيب الزراعيين بالإسماعيلية أن الطقس الجيد ساهم فى وفرة محصول البطيخ بكميات كبيرة لم تشهدها الإسماعيلية منذ سنوات .. حيث تشتهر هذه الثمرة لدينا بعد نضجها بالمذاق المتميز واللون الأحمر وتجد إقبالا لدى المواطنين الذين يفضلونه عن أى فاكهة أخرى في هذا التوقيت .

وأشار إلى بدء طرح البطيخ أصناف سكاتا اليابانى والفرنسى وجيزة أول الشهر الحالى بالأسواق ويستمر لمدة 45 يوما وأشهر مناطق إنتاجه القنطرة غرب والقصاصين وفايد وشرق قناة السويس لتربتها الجيدة .

وأوضح أن الإسماعيلية تشتهر بإنتاج البطيخ أصناف ” سكاتا ” اليابانى والفرنسى والجيزة .. وتأتى فى مقدمة المحافظات التى يتوافر لديها هذه الثمار وتطرحها في أسواق شرق الدلتا والقاهرة الكبرى لتغطية احتياجات سكانها .

وأوضح أن شتلات البطيخ يفضل زراعتها داخل الأرض الرملية جيدة التهوية المتوفر بها مياه الري بعناية فائقة حتى يحقق الإنتاج المرجو منه كأفضل ما يكون وهذا التوجه البناء يلقى كل الاهتمام عند المسئولين في قطاعى الرى والزراعة .

وأشار نقيب الزراعيين بالإسماعيلية إلى أن الجمعيات الزراعية المنتشرة بالقرى تقوم بدورها البناء والمتمثل في تنظيم ندوات إرشادية للمزارعين  لتوعيتهم أهمية محصول البطيخ وكيفية زراعته من أجل زيادة إنتاجه وتلافى السلبيات التى قد يقعوا فيها وتسبب خسائر لهم عند حصد هذا المنتج المهم .

وأكد أن الشائعات المتداولة عن وجود ثمار البطيخ ” مهرمن ” لا أساس لها من الصحة .. حيث تقوم الأجهزة التموينية ورجال الشرطة بالمسطحات المائية بمداهمة محال البذور والمبيدات للكشف عن أي سلع فاسدة لديهم ومصادرتها بعد تطبيق القانون ضد المخالفين وتحويلهم للنيابة العامة لاتخاذ اللازم نحوهم .

فوائد صحية

وأوضح الدكتور عادل حسن استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى بالإسماعيلية أن البطيخ – بصفة عامة – والأنواع الجيدة منه خاصة مثل الإسماعيلاوى يطفئ العطش ويعالج الأورام الجلدية ومفيد لمرضى الكلى والمثانة لأنه مدر للبول، مشيرا إلى أن نقع بذوره بعد طحنها بالماء وشربه له فوائد فى تهدئة السعال الحاد وأوجاع الصدر وإزالة الإمساك .. ومن مميزاته احتوائه على كميات متوسطة من فيتامين ” أ ” وهو مصدر جيد للبوتاسيوم ويفضله مرضي السكر لسعراته الحرارية المنخفضة وينصح بتناوله لمرضى ارتفاع ضغط الدم .

وسادت فرحة كبيرة بين المزارعين عكس سنوات سابقة أطلقوا عليها ” العجاف ” لم يحققوا خلالها هدفهم نحو تحقيق العائد المادى المجزى الذى يغطى نفقات زراعة هذا المحصول .. “الأهرام المسائى” التقى بعضهم .. حيث يقول محمد الهرش – مزارع – أنه لا بد التعامل مع ثمار البطيخ عند الحصاد برفق لكى نتجنب سقوطه أو حدوث خدوش به ونستبعد المصاب منه بالفطريات ونوفر الحماية اللازمة له عند نقله للأسواق بتغطيته حتى لا يتأثر بأشعة الشمس وليس صحيحًا قيام البعض من المزارعين بـ ” هرمنة ” البطيخ لمضاعفة المحصول وزيادة حجم ثماره لإغراء المستهلك بشرائه، مشيرا إلى أن أصناف ” جيزة ” و”سكاتا ” الياباني والفرنسي أصبحت تحقق عائدا ماديا متميزا ونأمل توفير بذور الأخيرين اللتان يتم استيرادهما من الخارج بتهجينها محليًا وهذا يقع على عاتق كلية الزراعة بجامعة القناة ومعاهد البحوث .. ولا بد من ابتعاد المزارعين عن إنتاج البطيخ ” المطعوم ” الذى لا طعم له ويسيء لباقى الأصناف الأخرى حيث اعتاد عدد قليل من أصحاب المزارع زراعته لأنه يتحمل أى تربة ولا يختلف شكله وحجمه عن الأنواع المماثلة له عند بيعه للمواطنين الذين يقعوا ضحية له .

و طالب عبد الرحمن الحورانى – مزارع – بعقد دورات إرشادية للمزارعين للتوسع في زراعة البطيخ بالأراضى المستصلحة حديثًا شرق قناة السويس التي تعتمد على الري بالتنقيط لتصديره للخارج عكس ما هو عليه الآن بعد أن ثبت نجاح إنتاجية ثمار ” سكاتا ” اليابانى والفرنسى المطلوبة لدى المستهلك الأجنبى .. فضلا عن المحلى الذي يقبل على شرائه للاستمتاع بمذاقه الحلو .. وتابع :”أنصح المزارعين بالبعد عن إنتاج أي محصول بجوار البطيخ كى لا يؤثر سلبا على جودته وينقل إليه الفطريات” .

و يقول أحمد أبو كولا – مزارع – أن بذور البطيخ يتم وضعها داخل صوب من الفلين يوجد بها عيون في بداية شهر يناير أسفل أغطية بلاستيكية لحمايتها من برودة الطقس وفي أول مارس يتم زراعة الشتلات وخلط الأسمدة الكيماوية بالعضوية وتوزيعها بالتساوى في باطن الأرض .. ويحتاج البطيخ للرى 6 مرات طوال موسم زراعته ويتغذى علي المياه الجوفية أما البطيخ البعلى فلا يعتمد على الري نهائيا .

ويوضح سلامه أبو حلو – مزارع – أن وفرة محصول البطيخ الإسماعيلاوى في الأسواق يعود للمناخ والتربة الجيدة خلال فترة زراعته بالتحديد في مناطق القنطرة غرب والقصاصين وفايد والتي تمتد لثلاثة أشهر يتم خلالها وضع بذور سكاتا في حضانات ثم تنقل الشتلات للأرض حتى يكتمل مراحل نضجها ونحن لم نبخل على رعاية وتحمل أعباء كثيرة لإنتاج البطيخ مثل ارتفاع أجور الأيدى العاملة والتى وصلت إلى 200 جنيه للفرد فى اليوم، مشيرا إلى أن البطيخ يحتاج للعناية الفائقة حتى لا يحدث تلف للثمار التى تتميز بالإحمرار وحلاوة المذاق ويفضل أن يتم تناوله باردا حتى لا يحدث تلبك معوى لأى شخص وطالب الأجهزة المعنية بدعم المزارع أكثر وخاصة فيما يتعلق بتوفير الضمانات الكاملة المتعلقة بجودة البذور والمبيدات التى يستخدمها للحفاظ على جودة ورواج محصول البطيخ .

و يقول رجب أبو رحاب – مزارع – أن هناك بعض المزارعين فى محافظات أخرى يقومون بزراعة البطيخ ” المطعوم ” بجذور القرع والذى يصلح زراعته فى أى تربة ويتحمل المناخ  السىء ويتميز بحجمه الكبير ورداءة الطعم بالرغم من احمراره الشديد وأصبح تاجر التجزئة يبتعد عن طرحه للبيع بعد عزوف الزبائن عن شرائه لردائته .. وللتعرف عليه يجب ان يلاحظ المواطن لونه الداكن والعنق السميك عكس البطيخ صنف سكاتا سواء اليابانى أو الفرنسي الذي يتميز عنه باللمعان والعنق الرفيع .. ويجب على المسئولين بوزارة الزراعة التدخل لإيقاف زراعته .

و أوضح محمود حربى – مزارع – إن البطيخ الإسماعيلاوى له شهرة واسعة لجودته التى قد لا تتوافر في أي مكان آخر حيث تبدأ زراعته أول مارس بواسطة غرس شتلات بذور ” سكاتا ” من النوع اليابانى أو الفرنسى .. وبعد الانتهاء من وضعها في حضانة المشتل لمدة 50 يومًا يبدأ غرسها داخل الأرض الرملية جيدة الصرف الخالية من الأملاح والتى يتوافر لها مصدر أساسى للرى ويتم رعايته طوال فترة نضجه بدقة شديدة ويبلغ إنتاجيه الفدان حوالى 20 طن ووزن الثمرة الواحدة يتراوح ما بين 5 وحتى 15 كيلو جرام ويطرح في الأسواق، مشيرا إلى أن الموسم الحالى إنتاجه وفير عن السنوات الماضية .. والمطلوب التوسع فى زراعته بعد توفير بذوره الواردة من الخارج تحت اشراف الأجهزة الرقابية حتى لا يتم التلاعب فيها بخلاف المبيدات لأن هناك مافيا اعتادت على التربح على حساب المزارع الذى يتعرض لخسائر فادحة إذا كان هناك خلل فى زراعة المحصول .

و أضاف أن محصول البطيخ  الإسماعيلاوى بدأ فى الظهور أوائل الشهر الجارى ويتم بيع الثمار لتجار التجزئة حسب الحجم وبأسعار تحقق المصلحة للجميع بداية من المنتج مرورا بتاجر الجملة والتجزئة حتى المستهلك وتعد أصناف جيزة و” سكاتا ” اليابانى والفرنسي الأفضل .. و” الزيرو ” منها المتداول حاليا والتى لا يقل وزنها عن 12 كيلو جرامًا فيما يزيد .. و سعر البطيخة للمستهلك من 50 وحتى 60 جنيهًا ونمرة 1 وزن ثمانية إلى 10 كيلو جرامات من 35 حتى 40 جنيها ودون هذا الوزن تباع الثمرة من 15 إلى 20 جنيها والأسعار ليست ثابتة وتخضع لبورصة التداول تنخفض أو ترتفع حسب وفرة المحصول من المنبع ونحن لا نفضل بيع البطيخ ” المطعوم ” الذى يرفض المواطنون شراءه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى