[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

30 ألف حالة وفاة سنويا.. 7 أمراض يسببها الطقس السيئ

تشهد محافظات الجمهورية، موجة من الطقس السيئ والعواصف والأمطار الرعدية، وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن حالة من عدم الاستقرارتضرب البلاد، وتستمر لعدة أيام، على مناطق متفرقة يصاحبها نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق وسقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا قد تصل إلى حد السيول على مناطق من جنوب سيناء وخليج السويس وسلاسل جبال البحر الأحمر.

موعد ذروة العاصفة الترابية
وحسب هيئة الأرصاد، يستمر أيضًا نشاط الرياح المثير للرمال والأتربة على سيناء وجنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر والمناطق المكشوفة من القاهرة الكبرى، وتكون ذروة نشاط الرياح المثيرة للرياح بعد فترة الظهيرة وحتى المساء.

أسباب العاصفة الترابية
ومن المعروف أن فصل الربيع منذ بدايته تتأثر البلاد بموجات من عدم الاستقرار في حالة الطقس، تتخللها انخفاضات وارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة، وتستمر هذه التقلبات حتى اقتراب فصل الصيف إلى أن تستقر درجات الحرارة المرتفعة.

ومن بين التقلبات الجوية التي نشهدها منذ بداية فصل الربيع، تتأثر البلاد بكتل هوائية صحراوية تتراوح سرعتها بين 35 و45 كلومترا في الساعة، ونظرًا لقدوم هذه الكتل من الصحراء أدت لإثارة الرمال والأتربة على أغلب المناطق الشمالية والجنوبية، وتستمر حتى الأحد الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، بحسب الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية.

متى تحدث العواصف الترابية؟
العواصف الترابية تحدث بتوفر شرطين، وهما:

تربة جافة ومفككة عارية من الغطاء النباتي.
سرعة الرياح.
ونشوء عاصفة ترابية ناتج عن تيارات الحمل التي تحدث بعد تسخين شديد لسطح الأرض فيصبح الهواء فوق سطح الأرض حارًا، ومن ثم يصعد إلى أعلى بشكل تيارات حمل مما يسبب خلق اختلافات في الضغط الجوي والحرارة، وبسببها تندفع رياح أبرد نسبيا إلى ملء الفراغ في الموقع، الأمر الذي يثير الغبار ويحمل حبات الرمل إلى أعلى بمستوى يتناسب مع قوة الرياح وجفاف وتفكك التربة.

والتنبؤ الجوي بحدوث عواصف ترابية ليس بالصعب في ظل توفر معطيات بعلم الأرصاد الجوية واسعة ومعرفة الظروف الجغرافية المحلية.

30 ألف حالة وفاة بسبب تلوث الهواء بالغبار
يقدر البنك الدولي أن تلوث الهواء يسبب 30 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا في الشرق الأوسط، أخذة في الازدياد، وبالطبع ترتفع التكاليف الاقتصادية لهذا العواصف التي تبقى العمال في المنزل وتدفن المحاصيل الزراعية وغالبا ما تلغى المطارات الرحلات الجوية، وتقدر الأمم المتحدة التكلفة الاقتصادية المباشرة في الشرق الأوسط ب13 مليار دولار في السنة، مع تكاليف غير مباشرة أكبر بعدة مرات

الأمراض المنتشرة بسبب التقلبات الجوية
وتتسبب العواصف الترابية في انتشار الكثير من الأمراض، حيث إنها تكون محملة بالأتربة والرمال، ومحملة أيضًا بالفيروسات التي تصيب الكبار والصغار، خاصة أصحاب أمراض الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية، وقد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى توخي الحذر، حتى لا يتم التقاط البكتيريا والجراثيم والفطريات أثناء العاصفة الترابية، ونوضح فيما يلي الأمراض التي تسببها العاصفة الترابية، بحسب الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

نزلات البرد
وتعتبر من الأمراض الأكثر شيوعًا، وتصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بفيروس من فيروسات البرد التي يصل تعدادها إلى حوالي المائتين، ومعدلات نزلات البرد تكون أعلى في الأطفال، وتتكرر نزلات البرد فيهم عدة مرات خاصة أطفال المدارس.

الإنفلونزا
وهي من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وشدة، وتنتشر في فصلى الخريف والشتاء، وتصيب من 5% إلى 15% من البشر سنويا، وتشمل طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا، العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوي، وتعيش فيروسات الإنفلونزا على الأسطح لعدة ساعات.

أمراض الحساسية
وتشمل حساسية الصدر، وحساسية الأنف، وحساسية العين والجلد، وجفاف الجلد.

جفاف العين
تتأثر العين بشكل كبير إذا تعرضت للأتربة، ويزداد الأمر سوءًا لدى مرضى الحساسية، وتسبب العواصف الترابية وتلوث الهواء بالتهاب الملتحمة التحسسي، والذي يحدث نتيجة تحسس العين من الأتربة المتناثرة في الجو، ما يسبب تهيج الأغشية المخاطية الملتحمة، ما يؤدي أيضا إلى التهاب الأوعية الدموية.

ويتعرض المصاب لالتهاب الملتحمة التحسسي لهذه الأعراض، احمرار شديد في العين، وحك بالعين باستمرا، وخروج إفرازات من العين، ومشاكل بالرؤية.

التهاب الجيوب الأنفية
يعتبر مرضى الجيوب الأنفية، هم الأكثر عرضة للضرر من الأجواء المحملة بالأتربة والرياح، لأنها تزيد التهابات الجيوب الأنفية، ما يسبب خروج إفرازات من الأنف تجف مع الوقت ما يؤدي إلى انسداد فتحات الجيوب الأنفية، كما أنها تزيد من أعراض المرض.

وتتمثل الأعراض في، الصداع، الزكام، العطس، الشعور بآلام شديدة في الأنف، خروج إفرازات سميكة من الأنف، الإرهاق.

التهابات الحلق
تكثر مع انخفاض درجة حرارة الجو وانخفاض رطوبة الهواء، ومن أسباب التهاب الحلق، فيروسات نزلات البرد والإنفلونزا، والبكتيريا، ومرض شائع في الأطفال، عبارة عن التهاب في الحلق ومجرى الهواء العلوي، يسبب تورم الحنجرة والأحبال الصوتية ويعيق التنفس، وسعالًا نباحيًا مميزًا.

وهناك بعض الفئات الأكثر عرضة لالتهابات الحلق، وهما:

الأطفال والمراهقون
الكبار المخالطون للأطفال
المدخنون وضحايا التدخين السلبي
المصابون بالحساسية خاصة من الأتربة أو الغبار أو الفطريات
المعرضون للمهيِّجات الكيميائية مثل الأدخنة والعطور ومعطرات الجو
المصابون بالتهابات الجيوب الأنفية
الأشخاص الذين يعانون قلة المناعة
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مهملة العلاج
الالتهاب الرئوي
وهو عدوى تسبب التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، فبدلا من الهواء تمتلئ الحويصلات الهوائية بالسوائل و الصديد والبلغم، وأعراضه قد تكون خفيفة أو شديدة بناءً على عدة عوامل، مثل:

نوع الميكروب المُسبِّب للعدوى
العمر
المناعة
الحالة الصحية العامة
ومن الممكن أن تشابه العلامات والأعراض الخفيفة مع علامات وأعراض نزلة البرد أو الإنفلونزا، ولكنها تستمر لفترة أطول.

وقد تتضمن علامات وأعراض الالتهاب الرئوي:

ضيق النفس
ألمًا في الصدر عند التنفس أو السعال
التشوش الذهني
عدم التركيز لدى كبار السن
كميات زائدة من البلغم
الإرهاق
الحمى والتعرق
الارتجاف
تكون درجة حرارة جسم أقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية في المسنين وقليلي المناعة
الغثيان القيء، والإسهال
مضاعفات الالتهاب الرئوي
تلف الرئة
فشل القلب
فشل الجهاز التنفسي
خراج الرئة
وتبدأ أعراض خراج الرئة بشكل بطيء، ولكن يمكن أن تظهر فجأة تبعًا لسبب لحدوثه، وتشمل الأعراض، إعياء شديد، فقدان كبير بالوزن، سعال يحتوي على بلغم حامض ذو رائحة كريهة، والحمّى، آلام في الصدر عند التنفس، بلغم مصحوب بالصديد أو الدم أو كليهما، صعوبة في البلع، تعرق زائد في الليل، انخفاض صوت التنفس، فقدان الشهية.

مضاعفات خراج الرئة
قد يسبب خراج الرئة العديد من المضاعفات، مثل:

تراكم كميات كبيرة من السوائل حول الرئة.
الناسور القصبي
نزيف من الرئتين أو جدار الصدر، وقد يهدد للحياة.
تلف الرئة .
فشل القلب.
الفشل التنفسي.
خراج مزمن، وذلك في حال استمراره لمدة تزيد عن 6 أسابيع.
انتشار العدوى للمرات الهوائية.
انتشار العدوى لأجزاء أخرى في الجسم مسببة تكون الخراج فيها مثل الدماغ.
الوقاية من الالتهاب الرئوي وخراج الرئة
يكون عن طريق، التطعيم ضد الالتهاب الرئوي والأنفلونزا وكورونا، والحفاظ على النظافة العامة ونظافة الجسم، وتجنب التدخين وممارسة الرياضة يومياً والتغذية الجيدة، والحصول على قسط كاف من النوم ليلاً

العوامل المساعدة لانتشار الأمراض
وهناك بعض العوامل التي تساعد على انتشار الأمراض في ظل التقلبات الجوية، وهي:

انخفاض درجة حرارة الجو
وذلك لأن الطقس يشهد تصادم بين الهواء الدافئ الرطب والهواء البارد الجاف، وانخفاض درجة الحرارة تعني، مزيدا من الوقت داخل الأماكن المغلقة، والتعرض أقل للهواء الطلق وأشعة الشمس، وقلة التهوية بالمنازل، وزيادة العرض للتدخين السلبي، واستنشاق هواء أكثر تلوثًا بفيروسات البرد والأنفلونزا.

– انخفاض الرطوبة
ويزيد انخفاض الرطوبة من فرص بقاء فيروسات البرد في الهواء وعلى الأسطح، فكلما انخفضت الرطوبة، يتبخر المزيد من الرطوبة من القطرات التنفسية، مما يؤدي إلى تقليص حجمها وتتمكن من البقاء في الهواء لمسافات أكبر.

ويزيد من جفاف الأنف وتمزق الغشاء المخاطي لها، وجفاف العين والجلد، وزيادة الأوجاع والآلام وانخفاض مستويات الطاقة، ويزيد أيضًا من معدلات العدوى بالفيروسات التنفسية.

– جفاف الهواء
الهواء الجاف له رطوبة نسبية منخفضة، وعندما تنخفض الرطوبة النسبية إلى أقل من 40٪، يشعر الناس بجفاف الجلد، ويسبب الهواء الجاف تفاقم مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، منها، اضطرابات المناعة، التعب التحسسى، التوتر والإجهاد، جفاف الجلد والعين، أمراض الجهاز التنفسي، التهابات الجيوب الأنفية، وأخيرا نزيف الأنف.

والتعرض القصير للقصبة الهوائية للهواء الجاف، يسبب ما يلي:

تلفًا في الغشاء المخاطى للقصبة الهوائية.
التهابًا موضعيًا فيها.
الانتشار الخلوي لخلايا الالتهابات فيها.
فقدانًا واسعًا للأهداب التنفسية التي تعلو الخلايا التنفسية، وتنظف سطحها ،وتحميها من التلوث والعدوى.
تهتك الخلايا الطلائية التي تبطن الممرات الهوائية من الداخل.
احتقان الأوعية الدموية في الغشاء المخاطى للقصبة الهوائية.
تورم الغشاء المخاطى للقصبة الهوائية.
كيف تحمي نفسك من أمراض العواصف الترابية؟
ارتداء الملابس القطنية الشتوية، لأنها تمتص حرارة الجسم.
ارتداء الكمامات لمرضى الحساسية في حالة وجود رياح وأتربة.
تناول السوائل الدافئة، وعسل النحل والليمون.
الحصول على التطعيمات الضرورية للالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
غلق النوافذ جيدا.
عدم خروج مرضى الجيوب الأنفية، والجهاز التنفسي، والحساسية، والأطفال، وكبار السن إلا بالضرورة.
تأجيل السفر غير الضروري، وفي حالة السفر يجب غلق نافذة السيارة.
متابعة النشرة الجوية لهيئة الأرصاد الجوية.
تناول أدوية الجيوب الأنفية على الفور، خاصة الغسول، فور الشعور بالأعراض أو العلامات المنذرة باحتمالية الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا.
استخدام البخاخة بصورة منتظمة لمرضى الجيوب الأنفية، وغسل الأنف بمياه مالحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى