الدكتور أحمد جاد الله: الطيران صناعة حساسة تمرض ولا تموت
السيد الدمرداش
<< أحمد جاد الله: نعمل على فتح أسواق جديدة لتوسيع نطاق التشغيل
<< مصر تستطيع أن تحقق طفرة كبيرة في زيادة حركة السياحة من الأسواق المصدرة
تشهد السياحة المصرية حالة من الحراك في عدة جوانب منها التخطيط الاستراتيجي لجذب ثلاثون مليون سائح وهي محاولات من قبل الدولة لتنمية الموارد المالية وتعظيم الاستفادة من هذا القطاع الحيوي ، وتعتمد على محاور رئيسية منها الترويج للسياحة في الأسواق المصدرة ، في محاولة جادة لخلق طلب علي المنتج السياحي المصري ، ومحاور أخرى مثل رفع مستوي جودة المنتج السياحي المصري من خلال إجراءات وخطط وسياسات تتناسب وطبيعة النشاط السياحي والعمل على خلق سياسة تسعيرية موحدة.
ويبقي أمراً هاماً وهو النقل الجوي ويعد أهم عناصر جذب السياحة من الخارج ، فما زال هذا القطاع يعاني مشكلات كثيرة قد تؤثر على نمو السياحة الخارجية وبالتالي قد تذهب كافة الجهود المبذولة لتحقيق طفرة سياحية سدى ، شركات الطيران الشارتر وبعض شركات الطيران العاملة في مصر من القطاع الخاص لا تجد اهتماماً كبيراً من قبل القائمين على القطاع السياحي المصري، الحوار التنسيقي بين القطاعين السياحة والطيران مازال يعاني خللاً كبيراً.
بوابة “أخبار السياحة”، التقت الدكتور أحمد جاد الله الرئيس التنفيذي للشركة العالمية المصرية للطيران وهي إحدي شركات الطيران الخاص العاملة في مصر، وكان هذا الحوار حول ملف تنمية السياحة والطيران في إطار رؤية الحكومة المصرية.
<< كيف تقرا ملف تنمية السياحة من الاسواق العالمية في اطار خطة الحكومة المصرية؟.
>> مصر لها مكانة كبيرة دولية وتستحق ان تحصل على نصيب كبير من الأسواق الدولية المصدرة للسياحة ، ومصر تقوم من خلال وزارة السياحة بدور كبير في الترويج للسياحة في الأسواق العالمية المصدرة للسياحة ، ولكن لا يوجد اي تنسيق بين شركات الطيران الخاص في مصر ووزارة السياحة ، ويجب ان يكون هناك تنسيق وتعاون مع قطاع السياحة حتي تكون هناك رؤية متكاملة وسياسات واضحة تساهم في عملية التنمية التي تهدف اليها الحكومة المصرية لزيادة اعداد حركة السياحة الوافده الى مصر ، نحن علي استعداد للتعاون مع القطاع السياحي المصري ، لكن هناك بعض التنسيق مع وزارة الطيران في بعض المسائل الفنية، لكننا نرغب في خلق تعاون وتنسيق مع قطاع السياحة بكل مؤسساته حتى نعمل جميعاً في إطار رؤية مشتركة تسهم في تحقيق أهداف التنمية السياحية التي تساهم في التنمية الاقتصادية.
<<ما أوجه التعاون بين القطاع الخاص والعام في مجال الطيران ؟
>> شركات الطيران الخاص في مصر على أتم الاستعداد للتعاون وزيادة الاستثمارات في قطاع الطيران ونحن ننسق مع الشركة الوطنية ” مصر للطيران ” والتعاون يجب ان يكون مع السياحة اولاً ثم الطيران ، ونحن نتعاون مع سلطة الطيران المدني لتغطية نقاط خطوط في بعض دول العالم ، وهناك دراسة تعمل عليها مصر للطيران وننتظر ما تسفر عنه، حتي نفعل أوجه التعاون.
<< هل هناك معايير محددة للتعاون مع مصر للطيران ؟
>> لابد ان نعترف أن بعض الاحداث التي تعرض لها قطاع السفر في العالم مثل كورونا، أثرت بشكل واضح علي قطاع الطيران في العالم ومنها مصر، وبالتالي إدارة قطاع الطيران المدني الحكومي في مصر يملك رؤيه تتسق وواقع الأحداث الدولية لأن الطيران بمثابه صناعة حساسة تتأثر بأي أحداث دولية ومحلية ايضا، لذا تعمل طبقا لاحتياجات السوق العالمية، ونحن نحقق تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية.
<< ما هي خطة العمل المستقبلية لشركتكم ؟
>> الطيران هو الحل الأمثل للنقل في العالم والطيران يمرض ولا يموت ، فالشركة العالمية المصرية للطيران أضافت إلى أسطولها عدد ٢ طائرة مؤخراً، وبدأت في العمل مع ليبيا كسوق جديد، وتملك خطة توسعات في تشغيل بعض الخطوط الجديدة.
<<هل هناك بطالة بين خريجي ” الطيران ” في مصر ؟
>> مصر تملك طيارين أكفاء ومن أفضل الطيارين علي مستوى العالم ، وهناك ما يقرب من ٢٠٠٠ طيار لا يعملون وهذه بطالة في هذا القطاع.
<< هل هناك تحديات كبيرة تواجه صناعة السفر في العالم ؟
>> المتغيرات السياسية والأحداث الدولية والنزاعات بين روسيا وأوكرانيا ، كلها عوامل ساهمت في رفع تكلفة التشغيل حيث الزيادة في اسعار النفط عالميا، وهذا يؤثر بالطبع على حركة السفر عالمياً، ولكن هناك فرصة كبيرة لتنمية الاستثمارات في هذا القطاع محليا ان كان هناك تعاون وتنسيق بين القطاع السياحي وقطاع الطيران في مصر ، لان السياحة تعتمد في المقام الاول على النقل الجوي الي مصر ، لذلك نطالب بخلق آليات جديدة للتعاون وتشجيع الاستثمارات في مجال الطيران المدني داخليًا حتي تؤتي الجهود المبذولة في الترويج السياحي ثمارها وهذا يساعد الحكومة على تحقيق اهداف التنمية التي نسعي اليها.