كتّاب وآراء

متعة السفر ليلاً

منذ زمناً بعيد وانا أعشق السفر ليلاً بكل مفرداته، بالسيارة أو الأتوبيس أو الطائرة أو بالأبل ، متعة السفر ليلاً لا ترى قبحاً بل نجوم في السماء وأنواراً في الأرض، لا تشاهد عشوائيات ولا تشعر بحرارة المناخ ، تستطيع الاستمتاع بالليل ونسمات الهواء الطلق ، تستطيع أن تنجز ما يدور في عقلك الباطن دون ضجيج واقعك المؤلم .

قد يكون مثيراً للاهتمام في السفر ليلاً أن تشاهد المدن التي تمر عليها متلآلآ ة بقناديل الانوار ، تشعر بأنك تملك الوقت لا أحد يزعجك ولا يقتحم عالمك الخاص ، في السفر ليلاً خشوع وصمت ورهبة ، تسمع أصواتاً لا يسمعها غيرك.

متعة السفر ليلاً

تعودت على السفر ليلاً، سافرت كل المدن داخل مصر ليلاً وسافرت بالسيارة الي مدن في دول الجوار  ليلا، شاركت في زمن مضي صديقي هشام نسيم رجل المغامرات الممتعة والرائعة وسافرت معه ليلا الي بعض المدن داخل مصر ، صعدت معه جبالا في الواحات البحرية في رحلات سفاري ، وجدت فيه صبرا لم أشعر بوجوده في الآخرون.

هشام نسيم خارج إطار التقييم فهو يعشق كل المغامرات الرائعة حتي الجنون، وصفته قديماً بصديقي المجنون ، هشام نسيم تشرفت به موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية ثلاث مرات عن أعمال قام بها في صعود أعلى قمة جبل في مصر بالسيارة ، ومرة أخرى سيره بسيارة داخل بحر الرمال المتحركة لمسافة ٥٠٠ كيلو متر ، ومرة ثالثة لا اتذكرها فما زلت في بداية سفري ليلا الي مدينة الغردقة بالسيارة ليلاً، ربما اتذكر  وأنا وحدي وسط جبال البحر الأحمر.

متعة السفر ليلاً

بالامس كنت أجلس أنا وصديقي الإعلامي المخضرم والمثقف الدكتور عبد المجيد خضر في شرفة مكتبة مصر العامة التي تطل على النيل بجوار منزل الزعيم انور السادات ، وليلتي هذة اقضي بعضا منها علي طريق البحر الاحمر في اتجاه الغردقة بالسيارة ، أنها متعة السفر وحيدا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى