كتّاب وآراء

السنجلة وحقوق الإقامة

حدث في أحد فنادق العلمين واقعة لا تصنيف لها سوي ” نفوذ صاحب المحل ” وأقصد هنا محل الإقامة اي “اللوكاندة” أو الفندق أو المنتجع السياحي ، حتي لا يسئ أحد الفهم وما أكثر الخبثاء في عصرنا هذا.

واقعة  أن وقعت في بلداً  آخر ، لن تمر مرور الكرام،  الواقعة ان فتاة في مجموعة عمل قرروا يقيموا في الفندق القريب من منطقة عملهم بعد ان أنجزوا العمل ثم يغادروا الي أماكن سكنهم في القاهرة ، فقاموا بالاتصال بالفندق، وتم حجز عددمن الغرف واحدي هذه الغرف “سنجل ” لفتاة ضمن فريق العمل.

وعندما وصلوا للفندق وجدوا الحجوزات تمام عدا “السنجل” واعتذر الموظف بالفندق للفتاة بحجة ان لا يجوز حجز غرفة سنجل نظراً للتعليمات،  وبما أن إدارة الفندق تؤمن بان السنجلة ” عكننه ” فلا يجوز هذا الفعل المشين في فندق كله فرفشة.

المثير في الموضوع ان هذة المجموعة كانت في عمل والارهاق يعتريهم كما حكي لي أحدهم،  وان ادارة الفندق تعنتت بالرغم أن الفتاة ذي حيثية وليست مجهولة الهوية،  وتملك جواز سفر،  ورقم قومي، ومصرية ومهذبه،  ولا تبدو عليها إي علامة من علامات المجرمين ولا المشبوهين ، وتملك القدرة علي الدفع، والسداد، وهذه شروط الاقامة في الفنادق .

أي ان الفتاة هى الفنانة  نجلاء بدر تستوفي شروط الاقامة القانونية والعرفية اي طبقا لاعراف الاقامة ، ولكن الموظف قال لها ان هذا الفندق لا يقبل سوي العائلات وهذا عذر اقبح من ذنب فلا يوجد في عالم الفندقة ، فندق للعائلات ولا فندق للسناجل مخصوص ، ولا يوجد في القانون تعريف لمسمي الزبون الفندقي.

الأكثر اثارة ان هذا الفندق يتبع سلسلة من الفنادق في كل ربوع مصر وفيها السنجلة فرفشه وليس عكننه ، والمدهش ان وزارة السياحة المصرية لم تستطيع التحقيق في الواقعة ولم تستطيع مجازاة الفندق.

وقال أحد كبار المسؤلين في الوزارة لبعض وسائل الاعلام ان هذا الفندق لا يتبعنا اي لا يتبع الوزارة، ويقصد هنا انه تابع للمحليات ، وتناسي المسؤل الكبير ان الوزارة هي من تعطي رخصة التشغيل وهي الجهة الرقابية المنوط بها مراقبة الفنادق ومتابعتها،  والتحقيق في اي شبهة مخالفات لا سمح الله .

في تصوري ان صاحب الفندق لا يعلم اي شئ عن تلك التعليمات وفي ظني ان الامر ليس بسيطاً فهذه الواقعة تم تداولها في وسائل الاعلام المصرية والاجنبية وتم مناقشتها وبالطبع قد يكون لها تاثير سلبي علي الجهود الترويجية لمصر في الخارج فهل نستطيع تحمل مثل هذة السخافات من موظفين غير مؤهلين لاستقبال نزلاء ، ولا الموضوع يحمل ما لا نعرفه.

احد اصدقائي من رجال السياحة قال لي لابد من التحقيق في الواقعة واصدار بيان عن حقيقة الموضوع حتى  لا يتم تفسيره بشكل مناف للحقيقة والواقع ، فهل تستطيع المحليات التحقيق في الواقعة بعيداً عن وزارة السياحة وجهاتها الرقابية،  وإعلان تفاصيل الواقعة حرصا علي صورة مصر السياحية في الداخل والخارج لان ما يحدث كان سبباً رئيسياً في هروب السياحة العربية الي دول الجوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى