كتّاب وآراء

التغييب المجتمعي سمة

في أقصي الأرض قارة لا يسكنها الإنسان ، يعيش عليها البطريق وحده وعدد لا يتجاوز ٥٠٠ باحث في مجالات عدة من دول تبلغ تعدادها ٣٨ دولة ، تهتم بدراسة المتغيرات البيئية والجيولوجية ليس بينهم دولة عربية.

القارة القطبية والتي تبلغ مساحتها ضعف مساحة أستراليا ، البطريق يتعايش مع طبيعة هذا المناخ الجليدي لا تخلو الروايات والافلام من هوس الحياة علي هذة القارة المثيرة للاهتمام والطبيعة الحاكمة فيها ، لا سلطان للإنسان عليها ، فهي بمثابة مخزون مائي لهذا الكوكب تنجلي عظمة الخالق علي البشرية ، قدرة الله تفوق كل شيء.

القارة القطبية حسب الدراسات والبحوث الجيولوجية هي مركز توازن لكوكب الارض ويمثل إحتياطي للمياه في حالة فقر المياه وهناك أسطورة مناقشتها تمت من خلال بعض الأفلام الأمريكية أن بها هرم ضخم وحسب ما قيل أن المصريون القدماء هم بناته ، وان الحياة علي هذة القارة كانت إيذانا ببداية الحضارة الإنسانية ، الانسان يعيش علي هذة الأرض في عصرنا هذا رغم التطور الرهيب في وسائل التواصل وفي بناء حضارة إنسانية لم يكتشف مكنونات هذة القارة ويجلس عليها يراقب فقط المتغيرات .

وهذا يؤكد أننا نعيش في عصور فشلت في إكتشاف الإنسان الذي عاش في عصور ما قبل التاريخ ، لا أدري حقا هل هذا الإنسان كان قبل التاريخ ولا نحن نعيش في عصور تغييب للتاريخ الإنساني في ظل صراعات ثقافية واجتماعية وعنصرية تستهدف مزيدا من تغييب العقل الجمعي لصالح فئات لا نعرف عنها سوي القليل ، في تصوري أن التوعية والتدريب والتثقيف في مواجهة الجهل الذي نعيشه في مناقشة قضايانا الاجتماعية والثقافية والدينية ، ما زالنا لم نستفيد من حضارات سابقة بل تعالينا عليها بجهل محكم ولهثنا وراء خزعبلات ومصالح وصراعات لا تسمن ولا تغني من جوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى