السيد الدمراش يكتب: إتحاد الغرف وقضايا السياحة
إنتهت منذ شهور إجراءات تشكيل الغرف السياحية في مصر، وكان هناك أمل كبير أن السادة المرشحون والمعينون في تشكيلات الغرف السياحية ولجانها الفرعية والعامة ورجالها وشبابها أن يتحركوا لحصر التحديات التي تواجه صناعة السياحة المصرية بكل مفرداتها وعناصرها.
كنت أحد المواطنين المتفائلين بهذه الانتخابات نظراً لوجود تنوع من القامات المهنية علي رأس الغرف السياحية، وكنت أتصور أن تكون هناك تحركات واسعة لمساندة الفنادق المصرية في مدن سياحية مثل طابا ونويبع، وٱخري منتشرة في ربوع مصر.
كنت أحلم أن رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن يدلي بدلوه وهذا أضعف الإيمان في قضايا السياحة ومنها علي سبيل المثال ٱثار الأحداث السياسية علي مصر كمقصد سياحي، وكنت أتصور أيضا أن رؤساء الغرف السياحية وهم من أهل الخبرة ومن أصحاب رؤوس الأموال في مصر أن يقدموا تفسيراً واقعياً لمبادرة البنك المركزي والتي تدعم القطاع بمبلغ خمسين مليار جنيه وخاصة أن الأسئلة كثيرة حول المستفيدون من هذه المبادرة .
لا أعلم أين أختفي رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية بعد الانتخابات وبعد ثقتة في إستقرار وجوده علي كرسي جلس عليه عظماء من قبل، والسؤال هل هؤلاء يخشون مواجهة التحديات التي تواجه صناعة السياحة المصرية في ظل وجود إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية بالقطاع السياحي.
في الواقع بدأت أشعر بخيبة أمل كبيرة من غياب السادة المسؤولين عن السياحة المصريه وبعضهم يمارس نشاطاً سياسياً بعيد عن طموحات رجال صناعة السياحة.
في زمن هؤلاء وزارة الكهرباء تمارس ضغوطا شديدة وتقوم بقطع التيار الكهربائي عن فنادق في بعض المدن السياحية في ظل إنحساراً كبيراً للسياحه في طابا ونويبع، وغياب المجلس الموقر وأعضاؤه فلا تستطيع أن تجد معلومة حول قضايا السياحة سوي عبر بيانات وزارة السياحة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.