التشكيلي ياسر عيد: معرض “بهية”..تعظيم لدور المرأة المصرية

من خلال 45 لوحة بخامة الألوان المائية، قدم الفنان ياسر عيد معرضه الفني الجديد تحت عنوان “بهية”، والذي تشهد قاعة الباب سليم بمتحف الفن الحديث انطلاقه في السابعة من مساء الثلاثاء القادم، الموافق 10 مايو.

حول ماهية تجربته الفنية الجديدة، قال عيد:” إيمانًا بأن المرأة المصرية هي نصف المجتمع والمحور الرئيسي في تحريك أحداثه وترقيه أو انحدارة كونها الأم والزوجة والأبنة و الأخت و الطبيبة و المعلمة وغيرها صلات.. جاء هذا المعرض” .

وأضاف: قررت أن أقوم عبر هذا المعرض برصد الجماليات في المرأة المصرية بمختلف الطوائف و الطبقات والأعمار والظروف البيئية و المكانية المختلفة فى الزمن الراهن، والماضي القريب المرتبط بالواقع المعاصر، وتأثير صراع الحضارات مع القيم و المورثات بصالحها و طالحها و ما ينتج عن هذا التدافع من صور وإنفعالات ومواقف.

ويستكمل: قررت اختيار “بهـــية” كعنوان المعرض ولكنها كذلك تطلق على مصر أيضًا بجمالها وبكرها وشدتها وقسوة ظروفها أحيانًا لتنتج لنا لحظات ومواقف و إنفعالات غاية فى الإبداع زمانيًا ومكانيًا وإنسانيًا.

ويواصل: تضمن المعرض 45 لوحة بالألوان المائية، وقد أخترت عنوان “بهيـــة” كذلك لأن به معنى توافق مع انطباعية الاعمال فقصد رصد الجماليات الإنسانية و الأنفعاليه و الأحاسيس النفسية مضاف إليه الواقع الزمانى و المكانى، معظم الأعمال ترصد الحاضر لقريب و المعاصر والواقعي.

ويرى الفنان ياسرعيد أن المرأة مصدر الإلهام في كل الفنون و الحضارات .. فالمرأة ليست جسد بل حس وعي و أحاسيس أكثر رهافة من الرجال ومن ثم هي ملهمة الفنانين فى كل زمان ومكان.
ويقول بيكاسو عنها «المرأة في نظري خليط من الأشكال والألوان رغم ذلل لن أقدم فى معرضى المراة فقط فأنا أقصد ب “بهــية” أيضا مصرفهى بغاية القوة و الجمال.

وأوضح بأن المعرض يتضمن لوحات لورود منهما اثنتين لورد النيل “اللوتس”، وأخرى لمناظر طبعية عن البحر تصيد فيهما لحظات هبوب الرياح و تأثيرها على الحشائش على الرمال موج البحر و السحب، أذن ليست كل الأعمال عن المرأة و لكن تحضر الطبيعة المحيطة برمزيتها المكانية أو الزمانية مقاسمة للمرأة فى مساحة اللوحة وجزء جوهرى من الموضوع.

ويشير ياسر عيد إلى أن معرض “بهية” هو المعرض الفردى السابع له والذى يعود من خلاله للعمل الفنى بعد انقطاع آثر بشكل أو بأخر على إنتاجه الفني.

ويلفت إلى تنيفذ تجربته الجديدة بالخامات المائية و أحبار الأكولين “ألوان مائية سائلة” وفى بعض الأعمال استخدم الجواش كتقنية مضافة لـ الألوان المائية “، كما أستخدم واحيانا فى الأعمال ألوان مائية على هيئة اقلام لتعطى تأثيرات معينة فى بعض اللوحات.