رسوم ترامب الجمركية تُشعل حربًا تجارية ودعوات لإجراء مفاوضات مع أمريكا لخفضها

أشعلت الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربًا تجارية متصاعدة، وأطلقت دعوات بإجراء مفاوضات لخفضها بعد أن أدت إلى هبوط حاد في البورصات العالمية.

في إيطاليا، حذر وزير الاقتصاد، جيانكارلو جيورجيتي، من أن فرض بلاده وأوروبا رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة سيضر بالجميع، خاصة روما.

وقال جيورجيتي – خلال مشاركته في منتدى الأعمال المنعقد بمدينة سيرنوبيو شمالي إيطاليا – إن إيطاليا تعمل على ما وصفه بـ “تهدئة” العلاقات مع الولايات المتحدة عقب إعلان ترامب فرض تعريفة جمركية عامة بنسبة 20% على دول الاتحاد الأوروبي.

كما أهاب جيورجيتي – حسبما نقلت شبكة “بلومبيرج” – من الردّ العدواني على رسوم الجمركية، ما يُبرز الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تلك المسألة، في ظل سعي فرنسا وألمانيا إلى ردّ فعل أكثر حزمًا.

واقترج أن يسمح الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق من خلال تخفيف القواعد المالية للاتحاد.

وبالنسبة لتايوان، فإنها تخطط للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تحديد معدل الرسوم الجمركية الجديد البالغ 32% والسعي للحصول على صفقة أفضل.

وفي ذلك السياق، تم تكليف رئيس الوزراء التايواني، شو جونج تاي، بالعمل الوثيق مع الصناعات المتأثرة وإطلاع الجمهور على خطط الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

ومن بين القطاعات المتضررة في البلاد، الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، والصلب والمعادن، والآلات، وقطع غيار السيارات، ومواد البناء، والأجهزة المنزلية ستتأثر بشكل كبير.

كما سيتضرر المجال الزراعي في البلاد من جراء التعريفات الجمركية التي ستؤثر بشدة على نباتات الفول الصويا والأسماك مثل البلطي وسمك الدلفين والباس.

وكان ترامب قد عزز التزامه بالرسوم الجمركية، مؤكدًا أن رسومه الجديدة ستجلب تريليونات الدولارات من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة، منتقدًا في الوقت نفسه الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.

وأعلنت الصين أمس أنها ستفرض ضريبة بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية الأسبوع المقبل، في إطار سلسلة من الإجراءات الانتقامية ردًا على رسوم ترامب الجمركية الجديدة.