[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

إبعاد طياري شركة ساوث ويست إيرلاينز من الرحلة بعد خطأ خطير بممرات الطائرات بمطار أورلاندو

زيزي عوض

تواجه شركات الطيران تحقيقًا بعد ارتكاب طيارين خطأً فادحًا أثناء إقلاع الرحلة رقم 3278 من مطار أورلاندو الدولي يوم الخميس 20 مارس 2025. اتجه الطياران بالخطأ إلى ممر هبوط بدلًا من المدرج المُعتمد، مما كاد أن يؤدي إلى حادث طيران كارثي.

وفتحت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تحقيقًا في الخطأ، بينما اتخذت شركة ساوث ويست إجراءات فورية بإخراج الطيارين من الرحلة.

وفقًا لتقارير إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، حصلت طائرة ساوث ويست الرحلة رقم 3278، وهي من طراز بوينج 737، على تصريح للإقلاع من المدرج 17R من قِبل مراقبة الحركة الجوية (ATC) حوالي الساعة 9:30 صباحًا. ومع ذلك، بدأ الطياران، عن غير قصد، في زيادة سرعتهما على ممرّ موازٍ للمدرج، ليصلا إلى سرعات بلغت 70 عقدة. دفع هذا الخطأ في التقدير مراقبة الحركة الجوية إلى إصدار تحذيرات متعددة للطيارين، وحثّهم على التوقف وتصحيح الوضع.

عد أربعة تحذيرات، ألغى الطيارون الرحلة وتمكنوا من إيقاف الطائرة على ممرات التاكسي. لحسن الحظ، حالت الإجراءات السريعة لمراقبي الحركة الجوية دون وقوع كارثة محتملة. ومنذ ذلك الحين، فتحت إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقًا رسميًا في الحادث، وقدمت شركة ساوث ويست إيرلاينز اعتذارًا علنيًا للركاب عن الإزعاج الذي تسببوا فيه.

في بيان، أكدت شركة ساوث ويست إيرلاينز إخراج الطيارين من الطائرة، ونقل الركاب على الفور إلى رحلة أخرى بطاقم جديد. وأكدت الشركة التزامها بالسلامة، وطمأنت عملاءها بأن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) يتعاونان للتحقيق في ملابسات هذا الخطأ.

صرّح متحدث باسم شركة ساوث ويست للطيران: “تمّ اكتشاف هذا الخطأ الفادح في الوقت المناسب بفضل العمل الدؤوب لمراقبي الحركة الجوية. وتظلّ سلامة ركابنا وموظفينا أولويتنا القصوى”. وأضاف: “قامت شركة الطيران بنقل الركاب على متن طائرة أخرى إلى وجهتهم المقصودة في ألباني، ولم تُسجّل أي إصابات”.

أعرب خبراء طيران، ومنهم طيار الطيران والمقاتلات المتقاعد ريتشارد أوين، عن مخاوفهم بشأن خطأ الطيارين في التمييز بين ممرات الطائرات والمدرج. ممرات الطائرات، الأضيق والتي تُستخدم عادةً لتوجيه الطائرات من وإلى المدرجات، يمكن تمييزها بوضوح عن المدرجات الأوسع والمُعلّمة بأرقامها. وأوضح أوين: “لو كانت هناك طائرات أخرى على ممرات الطائرات، لكان ذلك قد أدى إلى اشتباك خطير. الأخطاء في الطيران أمرٌ لا يُطاق”.

تُسلّط هذه الحادثة الضوء على أهمية وعي الطيارين التام بمحيطهم، خاصةً أثناء إجراءات الإقلاع الحرجة. كان من الممكن أن يؤدي الخلط بين ممرّ التاكسي والمدرج إلى خروج الطائرة عن المدرج قبل أن تتمكن من الإقلاع، مما كان سيؤدي إلى حادث خطير.

سيوفر التحقيق الجاري الذي تجريه إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في هذا الحادث مزيدًا من المعلومات حول العوامل التي ساهمت في هذا الخطأ. لمزيد من التحديثات حول سلامة الطيران واللوائح، تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى