[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: المتحابون في الله

نفتقد كثيراً من قيمنا الإجتماعية التي نشأ جيلنا علي مفرداتها وعلي طقوسها كانت “اللمة” بمفهومها الشعبي سند لكل أعضاؤها.

كان دفء المشاعر في جلساتها معبر عن حالة إنسانية، العيلة كانت سند والصحبة كانت سند ، لا حسابات فيها ولا عليها، ولا فواتير في حضرتها، البراءة سمة تغلب علىها، وتسمو حلقاتها.

المتحابون في الله عدداً من رجال مصر في كافة المجالات والوظائف والمناصب، يلتقون لحوار وطني رفيع المستوى، دفء كلماته تعيد للنفس البشرية طاقتها، وتفتح الٱفق أمام نفق للحلم الوطني، جلساته دروساً في الوطنية والقيم المجتمعية المتكاملة دينياً وأخلاقياً وإجتماعية، قامات، تحمل بداخلها أحلاماً كبيرة لوطن ولشعب.

مفردات الحوار تقوم على الود والتقدير والمتبادل بين أعضاء المتحابون في الله لترسيخ ثقافة الحوار التوعوي المتكامل، قضيت مع هؤلاء القوم سحوراً رمضانياً عظيماً، السعادة غمرت المائدة قبل أطباق الطعام ، القناعة والرضا باللقاء تخلق حالة إنسانية وصفها بالكلمات لا يعطيها قدرها، خبراء في كافة المجالات الحياتية والإجتماعية، يلتقون أسبوعياً لبث الدفء الفكري والثقافي في نفوس الحاضرين، أتشرف كثيرا بعضويتي في المتحابون في الله.

أنا مصري

داخل جروب المتحابون في الله تشعر بأنك مصري، الحوار والدردشة في قضايا الوطن تعيدك إلي ناصية الكلمة ومفردات اللغة وتخلق حماسة وأملا في حياة تتزاحم فيها كل الأفكار السلبية التي تتصدر قائمة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة التي تديرها جماعات الضغط الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي في عالم لا يملك سوي مفردات فرض واقع في ظل التحديات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى