[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: أعتذر للمناضل عمر أنس

أتصل بي الصديق اليساري خالد أبو الروس يسألني عن رقم تليفون صديقنا، عمر أنس، قلت له الأرقام التي لدي لا يرد عليها منذ فترة، كان صديقي عمر أنس قد أختفي كعادته، أرسلت له رساله علي ” الماسنجر ” فاتصل بي.. قائلاً .. سأزورك خلال أيام ، ولم يأتي عمر أنس حسب الاتفاق.

قلت للصديق خالد أبو الروس.. إيه الحكاية.. قال لي إنه في المستشفي وأريد زيارته لكني لا أعرف أي مستشفي ..اتصلت علي الرقم الذي طلبني منه سابقاً فلم يرد عمر أنس، في طريقي إلى مرسي علم تذكرت بعض الحكايات والذكريات التي جمعتني بأهم مصور صحفي في مصر ، عمر أنس ، كان مناضلاً بالصورة، كان يملك موهبه فذة، فاز بأهم جائزة تصوير في العالم وسرقوا منه قيمة الجائزة البالغة ” ١٥٠ الف دولار ” من كوكب اليابان، سرقوها كما سرقوا أحلامه.

في مرسي علم كانت شبكات الموبايل تنقطع في بعض الأماكن، طلبني علي تليفون المكتب، ورد عليه اخي محمد الدمرداش، قال له عايز أشوف “المعلم” كما كان يحلو له أن يناديني أحياناً، أخبره أنني خارج القاهرة، بفحص المكالمات أكتشفت أن عمر أنس طلبني مساء الأربعاء، حاولت الاتصال به لكن الرقم كان خارج الخدمة، حاولت البحث عن وسيلة للتواصل معه، فشلت، كالعادة .

تلقيت بعد صلاة الجمعة خبر وفاته كنت أستعد لمغادرة مدينة مرسى علم، مات عمر أنس وهو في حاجه إلى أن يراني ، كنت أشتاق إليه كثيراً .

مات عمر أنس بعد أن ترك رساله يشكو فيها حالته الصحية وعدم قدرته علي مصاريف العلاج.

أعتذر منك صديقي فلم أعلم بذلك ولم أعلم بظروفك ، مات رجلاً وطنياً كانت قضايا الوطن إحدى أهم معاركه.

رحل عمر أنس عن عالمنا السيء والقاسي، إلي جنة الفردوس الأعلى يا عمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى