السيد الدمرداش يكتب: تغييب الوعي الجمعي
بات واضحاً مخاطر تزييف العقل الجمعي، لعبت وسائل الإعلام بكل مفرداته دوراً كبيراً ومؤثر في خلق رأي عام حول قضايانا بدون إدراك لكارثية تغيبب العقل الجمعي وحشوه ببرامج سهلت الاستيلاء عليه.
سرقة العقول جريمة وطنية تناطح جرائم سرقة الأوطان، عدم الرقابة والمتابعة والتدخل فيما يتم بثه سبباً من أسباب تهييف وتسطيح أجيالاً كاملة، لا يوجد من يتبنى قضية حقيقية ولا مفهوماً أخلاقياً، ولا قيماً مهنيه، يوجد أشخاص في مجتمعنا تدافع عن مصالحها الشخصية، وعلي إستعداد لفعل أي شيء مقابل ذلك.
في مهرجانات سينمائية سابقه لم نجد مذيعة “التعري ” في مصر، ولم نجد مذيعة تقدم لنا وجبة فساد أخلاقي متكاملة الأركان، أصبحت الشائعات تسيطر على عقول الناس في ظل غياب معلومات كافية حول ما يتم طرحه من قضايا وطنية، تسري الشائعات في مجتمعنا كما تسري النار في الهشيم.
نحن أمام خطر حقيقي ولابد من إعادة النظر في كل ما يدور في الإعلام ويعرض علي الناس، نحن نعيش “كبوة ” ولابد من تجاوزها، المسألة تحتاج قرار سياسي، والأمر جد خطير، في زمناً مضى قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تجنيد شباب مصريين رصدت التقارير خروج تصرفاتهم عن المألوف، كانت طبقة شبابية تنتمي لمجتمع أولاد الذوات، تملك كل شيء وتفعل أي شيء وبدأت تلفت إنتباه الشباب.
لابد أن نحافظ على نموذج القدوة وأن “نعلي” مفاهيم الوطنية وبث روح الإنتماء، لا أن نصطف حول الوطن والأرض والعرض والتقاليد والقيم المجتمعية، لابد أن نتجنب الخلافات الدينية والمهنية والسياسية وأن يخلق الإعلام فرص التحفييز والتبصير ويقدم وجبة مهنية تليق بمكانة مصر التاريخية وقيمها المجتمعية.
الإعلام يفسد كل شيء، تراجعت أخلاقنا ففقدنا كل شيء.