السيد الدمرداش يكتب:حكايات نصر أكتوبر
شهر أكتوبر يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، بل في تاريخ العالم، قبل أكتوبر عام ١٩٧٣ كان الشعب المصري يحلم بأن ينقضي ليلاً طويلاً يعيشه، وأن تكون هناك نهاية لكابوس يعيشه، كانت القرى والنجوع والمدن بربوع مصر تتزين وتنتظر قراراً يرد لها إعتبارها.
كانت الارادة قوية رغم المرارة، كانت الحياة ظلامية قاسية، وكان قرار حرب السادس من أكتوبر هو الأمل للخروج من نفق مظلم طويل ، الرئيس أنور السادات كان يخطط للحرب ولا أحد يعلم متي.. وكيف.. ولا أحد يملك معلومة عن موعدها، شباب مصر ورجالها وقياداتها من القوات المسلحة الباسلة دحرت العدو في ٦ساعات، لم تستغرق المعركة سوي هذا الوقت وتحقق النصر علي العدو الصهيوني الغاصب والمحتل للأرض العربية.
أستطاعت مصر أن تنتصر في معركة حاسمة، قصص هذه المعركة مازالت حبيسة لا أحد يملك مفرداتها رغم كل ما قيل فيها، كان النصر معحزة عسكرية مصرية أبهرت العالم ، وكان الشعب المصري فخورا بقواته المسلحة العظيمة، صاحب النصر والعزة والكرامة ، وتحولت مصر من معارك التحرير الي البناء وخلق فرص عمل وجذب الاستثمار في مجالات كثيرة، وعاش جيل أكتوبر فخوراً بما حققه من إنتصارات عظيمة، وبدأ رجال وابطال أكتوبر في خلق بنية تحتية تخدم الاقتصادي المصري.
أستطاع الفريق يوسف عفيفي أحد أبطال وقيادات أكتوبر من خلال موقعه كمحافظ للبحر الأحمر بوضع اللبنة الاولي لقطاع السياحة المصرية وخلق مدينة الغردقة التي تعتبر أهم مدينة سياحية في مصر، كما عمل بجواره أحد محبيه و تلامذته لواء علي رضا أحد أبطال معركة السويس وأستطاع إضافة فندق عظيم لـ لسياحه في البحر الأحمر، عظماء أبناء هذا الجيل وسأظل أسرد خلال شهر أكتوبر عن بعض بطولاتهم إن تمكنت من ذلك.
