السيد الدمرداش يكتب: فقه الاستثمار العقاري بالم هيلز نموذجاً

هناك قاعدة أساسية في الاستثمار العقاري والسياحي إحدى قواعده إسمها خدمة ما بعد البيع وهي سياسة بيعية بحتة، تجعل من عملية البيع والشراء مسألة تقوم علي الثقة بين المستثمر وبين المشتري أو الجمهور الذي يرغب في الشراء، تشعره خدمات ما بعد البيع بالأطمئنان، مقبلاً علي قراره بأريحية شديدة، فعلها من قبل هشام طلعت مصطفي في مشروعاته العقارية حتي أصبحت الثقة هي عنصر قرار الشراء في أي من مشروعاته.
تجاوزت شهرته حدود الوطن، بالثقة وإرضاء “الزبون” في حدود حزمة القيم المهنية المتعارف عليها، والمتفق عليها قبل عملية البيع أو الشراء، في مشروعات ياسين منصور رجل الاعمال العقاري وصاحب بالم هيلز، الوضع مختلف، ربما الرجل غير مهتم بعمليات التسويق فلدى شركته خبراء في هذا المجال، وربما لا يتابع ما يحدث فيها، ربما يملك إهتمامات أكبر، لا تعنيه ثقة الزبون فهو يعتمد على مواقع العمل باستثماراته ربما من وجهة نظره كلها مشروعات تبيع نفسها كما يظن بعض “الملياردير ات” الرجل يملك ثروة عقارية لا حدود لها، رغم أهمية سياسة خدمات ما بعد البيع حسب ما يحاول تأكيده من خلال إعلانات مدفوعة الأجر في الإعلام الا أن الواقع يؤكد أن هناك إشكالية في المتابعة لسياسات التسويق وما بعد البيع، يقيناً الراجل “شاطر”، لكنه يواجه أزمة إدارة وسياسات تسويقية خلافاً لمنافسيه .
في أوروبا أو في دول الخليج يظل المستثمر من خلال موظفيه علي تواصل مع مالك الوحدة السكنية وفي مشروعات ياسين منصور هناك إشكالية تاريخية ربما لا يعي أهميتها في ظل نجاحه الساحق كمستثمر عقاري قديم في السوق المصرى، عندما كان فدان الأرض يقدر بـ ” 1000 جنيه ” مثلاً فهو أحد المحظوظين الذين كانت علاقاتهم تستطيع أن تنجز كل شيء، لا شك أن الرجل حقق نجاحات مالية، لكن هناك إشكالية في سياسة ما بعد البيع، لا يعيبه هذا ربما لا يحتاج إلى عملاء جدد وربما ثروته أصبحت تسيطر على مفاصل قراره.
فقه الاستثمار العقاري لديه أصبح محل خلاف في ظل شكاوي بعض العملاء ومشكلات لا أحد يهتم بحلها ولا يدرك قيمة وضع حلول لها، حتي التفاوض من خلال رجال لا يملكون قراراً يعتبر بمثابة تضييع وقت لا جدوى منه ولا فيه ، رجال السوق أصبح لا يعيرون الزبون إهتماماً واصبحت كل أحلامهم في بيع المشروعات السكنية فقط كما كانت سياسة البيع في عصوراً مضت علي طريقة “إحمد ربنا إنك هتسكن” متناسين أن نموذج البيع في عصرنا أصبح يختلف عن سياسة البيع في عصر مضى، وان الثقة في الخدمات والمنتج إحدي عناصر العملية البيعية.
الرجل حقق نجاحات في ظل نظام مبارك ورعايته، ولا تشغله اي سياسات وقواعد الاستثمار العقاري، ربما حقق الكثير من النجاحات، لكن في ظل تنافسية السوق تختلف القواعد، والسياسات وربما لا يصبح للنفوذ أهمية، المهندس ” إيهاب دراز ” لا يجد من يحل مشكلة فيلا إشتراها ووجد بها مشكلات في التربة كما جاء في تقرير كلية الهندسة جامعة القاهرة في أحد مراحل مشروع بالم هيلز، ولا أحد يهتم ولا يملك أحداً قراراً ، في ظل غياب ياسين منصور عن المشهد وانشغاله بأمور آخرى، القوم يملكون نفوذاً في مواجهة الأزمات المهنية ولا أحد يستجيب، وعلي طريقة ” إخبط دماغك في الحيط ” تسير الأمور في ظل سياسة بيعية، تقلق قرار الشراء ولا تساهم في عملية الثقة بين المستثمر وعملاؤه.
إنه فقه الاستثمار العقاري في ظل تحديات السوق وفي ظل صراعات الأعمال، لا أحد يدرك قيمة عنصري الثقة والمصداقية في عصرنا هذا، ياسين منصور نجح في الاستثمار العقاري في مصر لكن هل يستطيع الحفاظ على مكانته في السوق في ظل بعض المشكلات البسيطة نظرا لحجم وطبيعة وقوة تلك الاستثمارات وخطط التنمية في مصر.
ونقدم لكم من خلال موقع (أخبار السياحة)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياحة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.