[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: الوزير “عيسي ” فى مجلس النواب

تلعب الأقدار دائماً دوراً كبيراً في حياتنا، بالسلب تارة والإيجاب تارة، المتابع للوزير أحمد عيسي منذ توليه حقيبة السياحة، قد يشفق عليه ، الرجل رغم خبرته في القطاع المصرفي إلا أنه وجد نفسه في سوق السياحة بلا ” حماية ” مهنية أي أنه جاء الي قطاع لا يعرف عنه الكثير ، ولا يستطيع أن يكون مثل أبناؤه يوما ما، ليس تقليلا من شأن أحد ، ولكن لكل مهنة أسرار وخبايا، ورجاله أيضا، رغم نجاحات حققها الوزير فؤاد سلطان وزير السياحة الأسبق وهو أحد أبناء القطاع المصرفي لكن، الظروف مختلفة والمتغيرات كثيرة والتحديات قوية.

وفي ظني لو عاد فؤاد سلطان اليوم وأصبح وزير سياحة لن يستطيع أن يقدم الكثير مما قدمه زمان، هناك رجال أعمال مختلفون في كل شيء ودواليب عمل ايضا مختلفة، أحمد عيسي مغدور به من رجال وثق بهم وصدق ما قالوه لكن الواقع عكس ذلك والأحداث أكدت ذلك.

السيد الدمرداش يكتب: الوزير "عيسي " فى مجلس النواب
كانت محاكمة الرجل قاب قوسين، كانت الاتهامات جاهزة له من قبل موظفيه داخل الديوان العام، رغم أصالة الرجل وأدبه وأخلاقياته التي لا يعرفها هؤلاء الذين وثق فيهم.

في ظني أن “ستر الله ” له كان هو الحماية المؤكدة، لم يكن الرجل فاسداً ولا مرتشياً ، وفي ظني أنه حسن النية لكن سوء النية مثل حسن النية، عادة النتائج واحدة في حالات كثيرة.

السيد الدمرداش يكتب: الوزير "عيسي " فى مجلس النواب
الوزير أحمد عيسى لم اعرفه ولم أكن اتفق مع بعض قراراته، لكني أحترمه، رجلاً متواضعاً، مثقفاً، لكن كل هذه الصفات لا تؤهله مع عفاريت السياحة، لا تخلق تفاهماً، أحمد عيسي حاول أن ينجز شيء وربما حقق بعض الشيء لكن في ظني أن إخفاقاته نتاج مجاملات لبعض الشخصيات من القطاع التي أستطاعت إقناعه بنفوذها الوهمي، ربما لعدم معرفته السابقه بتاريخ قطاع السياحة ورجاله، وربما لأسباب لا نعرفها .

لكن الواقع يؤكد أن الرجل حاول أن يقدم شيء مميز لمصر سياحياً، في مجلس النواب في جلسة لجنة السياحة، كان وجوده ضروري ليبريء ذمته من أحداث طغت علي ما تم إنجازه خلال فترة وجوده وزيراً للسياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى