[ الصفحة الأولى ]أخبار

الأرصاد: كمية الأمطار في السعودية ارتفعت لـ 70%

توصل المركز الوطني للأرصاد عبر دراسة بحثية علمية خاصة بشؤون المناخ إلى أن هناك تزايد في معدلات وكميات الأمطار بشكل ملحوظ في بعض المناطق السعودية، فيما أنخفضت في مناطق أخرى؛ مشيراً إلى زيادة الهطولات المطرية ذات الشدة العالية على غرب السعودية على طول ساحل البحر الأحمر، يليها الجانب الشرقي على طول ساحل الخليج العربي والمناطق الجنوبية الغربية.

وبين المركز في الدراسة حول غزارة الأمطار بكميات غير مسبوقة في مدة وجيزة؛ أن تحاليل بيانات رصد الأمطار لمدن “أبها، جدة، الرياض” تشير إلى أن شدة الهطول التي تعود تكرارها كل (10) سنوات تبلغ 113، 56، 33 ملم/ يوم)، ولكل 50 سنة تبلغ (45،86،169ملم/يوم)، والتي تعود تكرارها كل (100) عام تبلغ حوالي (192، 99، 50 ملم/يوم) على التوالي لكل الفترات المذكورة.

 

يقول جمعان القحطاني، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات الأرصاد في المركز الوطني للأرصد لـ”العربية”: إن كمية الأمطار في #السعودية ارتفعت 70% العام الماضي مقارنة بالـ 30 عاما الماضية مما ساهم في زيادة الغطاء النباتي، وحد من ظاهرة العواصف الغبارية والرملية على المملكة، وأشار في الوقت ذاته إلى أن الدورة المناخية تحظى بفترات قصيرة وبعضها الآخر طويلة، مبيناً أن التوقعات والدراسات التي أجراها المركز الوطني تشير إلى زيادة الهاطل المطري على السعودية خصوصا مناطق الوسطى والغربية والشرقية .

ومن جانب آخر أوضحت محاكاة النماذج المناخية أن إجمالي هطول الأمطار سيزداد في معظم أنحاء المملكة، بينما يزداد معدل أحداث هطول الأمطار الغزيرة على مناطق (المدينة المنورة، القصيم، الرياض، المنطقة الشرقية، مكة المكرمة، عسير، جازان، والمناطق الغربية من منطقة نجران) في ظل السيناريوهات المناخية المتوسطة والمرتفعة وذلك للمستقبل القريب (2021-2040) وتستمر الزيادة في الحالات المطرية الغزيرة خلال منتصف ونهاية القرن الحالي في ظل السيناريوهات المتوسطة والمرتفعة.

كما أنه من المتوقع أن تزداد وتيرة هطول الأمطار الغزيرة (25 إلى 30 حالة تكرار) مقارنة بالمناخ الحالي في حالة السيناريوهات المرتفعة خلال العقدين الأخيرين من القرن الحالي على مناطق جنوب غرب المملكة.

وتدعم هذه النتائج دراسات التأثير والتكيف والصمود في القطاعات المختلفة فيما يتعلق بتقييم الضعف والمخاطر المتعلقة بتغير المناخ بما في ذلك إدارة الكوارث في المملكة، ويعود ذلك بالفائدة على التخطيط الوطني طويل المدى من قبل صناع القرار وأصحاب المصلحة من أجل التنمية المستدامة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى