في الإسماعيلية.. الأسماك الطازجة والمملحة في احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك

يفضل أبناء الإسماعيلية اتباع تقاليد ورثوها عن أجدادهم في أول أيام عيد الفطر المبارك التجمع داخل مساكنهم أو في الأندية الاجتماعية والشاطئية والحدائق المفتوحة لتناول وجبة الغذاء المكونة من الأسماك المملحة والطازجة المعدة بشكل جيد وسط حالة من الفرح بانتهاء صيام شهر رمضان الكريم وحتى نقف عليها أجرينا التقرير التالي:
يقول جمال محمود – مدرس – إنه يتوجه لمنزل والده الذي يحرص على توزيع العيدية على أبنائه ويجتمع في حضور أشقائه على مأدبة الغذاء لتناول البوري المشوي والجمبري الإسماعيلاوي “الفراولة” مع الأرز الأبيض والسلطة الخضراء وهذه تعد الوجبة الأساسية لأبناء الإسماعيلية بعد الانتهاء من صيام رمضان ويفضلونها عن غيرها من الأطعمة الطازجة الأخرى.
وتضيف آية مختار – موظفة- أنها تقضي أول أيام عيد الفطر المبارك في مسكن عائلة زوجها الكبير الذي يحرص على شراء الفسيخ الإسماعيلاوي ويختلف في مذاقه وجودته عن غيره في المحافظات الساحلية فضلا عن التوجه لمنزل أسرتي الذين وعدتهم بوجبة أسماك طازجة “البوري والوقار” وبجوارها السلطة الخضراء والطحينة والخبز البلدي والمشروبات المثلجة.
ويشير محمد خليل – موظف بالمعاش – إلى أن طقوس الإسماعيلاوية في أول أيام عيد الفطر المبارك تتشابه مع عادات وتقاليد سكان المحافظات الساحلية حيث يكون الطبق المفضل على مائدة الغذاء الفسيخ بأنواعه المختلفة “البوري والهليلي والسهلية والسردين” فضلًا عن الرنجة المدخنة التي يستخدموا في إعدادها الليمون والخل بكميات تساعد على خفض نسبة ملوحتها وأدعو أسرتي لتناول هذه الوجبة اللذيذة التي يصاحبها البصل الأخضر والخس والخيار والطماطم والجزر.
وتوضح سوسن سعيد – ربة منزل – إلى أنها تذهب بصحبة زوجها وأولادها لزيارة والدتها وأشقاءها في منزل العائلة بعد الانتهاء من صلاة عيد الفطر المبارك وسط حالة من البهجة والفرحة لأبناءها الذين يحصلوا على العيدية من جدتهم والتي تحرص على أن نجتمع على مائدة واحدة لتناول الرنجة المدخنة المطهية بطريقة جيدة لا تؤثر على صحتنا بعد القضاء على ملوحتها بغسلها بالليمون والخل وزيت الزيتون ووضعها في أطباق صغيرة تقدم منفردة لكل فرد في الأسرة ومعها الخس والجرجير والطماطم.
ويؤكد أحمد حامد – أعمال حرة – أنه ينتظر زملاءه ويخرج بصحبتهم لأحد الأندية الشاطئية المطلة على بحيرة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس في أول أيام عيد الفطر المبارك وبعد قضاء فترة الصباح حتى الظهيرة والنزول للاستحمام نتناول السمك المشوي والجمبري وشوربة الخلول في المطعم الملحق بالمنشأة السياحية وهو الوجبة المفضلة لنا عن غيرها من الأكلات الأخرى التي يشاركنا فيها شرائح كثيرة من المجتمع الإسماعيلاوي.
ويتابع محمد سعيد – سائق – أنه يستغل مع أسرته أول أيام عيد الفطر بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان شراء أسماك البوري والهليلي الطازجة من الأسواق وشويها بأساليب وطرق خاصة تساعد على نضجها ونتناولها على مائدة الغذاء يصاحبها الأرز الأبيض والخبز والسلطة الخضراء والمخلل وشرب الشاي والقهوة والمثلجات لهضم الطعام.
ومن جانبه قال أحمد الشعيري – تاجر أسماك-: إن المواطنين يفضلون في عيد الفطر المبارك تناول الفسيخ المملح بأنواعه المختلفة لكن هناك ارتفاع جنوني في الأسعار خاصة البوري الفاخر الذي يتراوح سعره 300 وحتى 200 جنيهاً للكيلو الواحد وتقبل عليه الطبقات القادرة مادياً والهليلي 200 جنيهًا والرنجة يتراوح ثمنها ما بين 160 وحتى 140 جنيهاً للكيلو، وأما الأسماك الطازجة سعر البوري 180 جنيهًا للكيلو واللوت 170 جنيها للكيلو والسردين ب 80 جنيها والجمبري 350 جنيه وأنصح المستهلكين الحصول على احتياجاتهم من الأسماك المملحة والطازجة عن طريق المحال التجارية صاحبة السمعة التي تراعي ضميرها ولا تستخدم المواد الحافظة الضارة بصحة الإنسان في صناعتها مع الإكثار من استعمال الليمون والخل عند طهيه ووضعه على مائدة الطعام ولابد أن يكون المشتري مطمئناً على تماسك السمكة وعدم انتفاخها أو تكون مهترئة ولونها من الداخل وردياً والبعد عن تناول رأسها.
