ميادة سيف الدين تكتب: تحليل استراتيجي فى خطاب الرئيس
اصبح العالم قرية صغيره بعد الثوره التكنولوجيه الرابعه التي جعلت هناك ترابط لحظي بين جميع الدول من خلال التكنولوجيه الرقميه التي تنقل احداث الدول خلال ثواني و اصبح الحصول علي المعلومات و تداولها خلال التطور التكنولوجي خلال لحظات محدوده بعد دخول الحوسبات السحابيه التي تحمل مليارات المعلومات و تقوم بتحليلها خلال ثواني.
*و مصر من الدول التي اهتمت بالترابط و التواجد علي الساحه الدوليه خلال فتره حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بدايه تولي قياده الدوله المصريه عام 2013 و اهتمامه بجعل مصر من الدول التي تشارك يكافه المستويات السياسيه و الاقتصادية و العلميه و المجتمعيه رؤية و مظلت الامم المتحده لتصبح جزء هام من التخطيط الدولي و ذات شخصيه اعتبارية محوريه لا يمكن الاستغناء عنها بالمخطط العالمي.
و من هنا رسمت مصر استراتيجيتها بناء حتي 2030 مرتبطه بالاهداف الدوليه للامم المتحده لتسعي لتحقيقها للوصول للتنميه المجتمعيه للشعب المصري علي كافه الاصعده سواء السياسيه ام الاقتصاديه ام المجتمعية.
و خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حلفه اليمين لتجديد الفتره الرئاسيه 2024- 2030 جاء في نفس سياق اهداف و منظور التطور العالمي و تحقيق الاهداف العالمية للتنميه المستدامه للنهوض بالشعوب و المجتمعات لتصل الي مرحله النمو الاقتصادي و الاجتماعي من خلال تحقيق الاهداف العالمية وو ضع الخطط الاستراتيجيه للمحاور الاكثر اهميه للفتره الرئاسيه المقبله>
و من هنا قامت رؤيه مصر 2030 علي 8 محاور رئيسيه تسعي الدوله لتحقيقها و هي /
جودة الحياة – تحقيق العدالة والاندماج – اقتصاد قوي -المعرفة والابتكار – الاستدامة البيئية – الحوكمة – السلام والأمن المصري – المكانة الريادية.
حيث جاءت التوجهات الاستراتيجيه للفتره الرئاسيه القادمه من 2024 الي 2030 لتحق رؤيه مصر من خلال الاستراتيجيه القوميه للدوله و الخطه طويله المدي التي تسعي كافه المؤسسات لتحقيقها فكان لخطاب الرئيس عده محاور يعلن فيها عن الاهتمامات و الاهداف الذي يسعي لتحقيقها خلال ال6 سنوات القادمة.
فجاء في كلمه الاستراتيجيه القوميه لتحقيق الاهداف:
فكان الهدف الاستراتيجي الاول الذي يشكل اهتمام الدوله المصرية حمايه الامن القومي المصري سياسيا و اقتصاديا علي المستوي الداخلي و الاقليميو الدولي وسط الاحداث التي تمر بها الدول المجاوره علي مستوي اقليمي و الاحداث التي تمر بها الدول الاخري مثل روسيا و اكرانيا و الصين و تيوان علي مستوي دولي و تشكل كتل جديده و اختفاء فكره الدول العظمي الكبري و تكوين قوي عظمي ثنائيه تتحكم في اقتصاد العالم طبقا للمتغيرات الدوليه التي تسود العالم يوميا مع حفظ حمايه مصر لارضها و شعبها و اقتصادها.
و ظهر خلال الخطاب ان المحور الثاني هو الحوار الوطني الذي شارك به اطياف المجتمع من كافه المحافظات و الاعمار من الشعب المصري الذي يمر بالتغيير الاقتصادي و الاجتماعي و هو الوحيد الذي يشعر بالازمات علي مستوي الاجتماعي و الاقتصادي و الذي تم التوصل من خلاله الي العديد من المقترحات للخروج من الازمات التي تمر بها الدوله و دور اظهار رؤيه و مشاركه الشباب بافكارهم و حلولهم للنهوض بالدوله المصرية.
فجاء المحور الثالث مشير الي دور التنميه الاقتصاديه المستدامه من خلال العمل علي تسهيل كافه العقبات امام الاستثمار الاجنبي و دعم التصدير والسياحه و هي المحاور الرئيسيه لتوفير العمله الصعبه لموازنه الدوله و البرنامج الاصلاحي للرخصه الذهبيه لتشجيع التصنيع و توفير مناطق صناعيه بكل مدينه جديده من 24 مدينه الذي تم الانتهاء منهم لتكون المدن الانتاجيه لكل محافظه و توفير فرص عمل لكل محافظه من خلال هذه المناطق الصناعيه الجديده و القضاء علي الهجره الداخليه للشباب
فكان المحور الرابع يهدف الي تحقيق الحوكمه بالقطاع الحكومي الذي قامت الدوله بالفعل بالعمل عليه و تفعيل “جائزه مصر للتميز الحكومي ” علي كافه الاصعده و الموسسات الحكومية و بناء نموذج موسسي جديد يطبق مفاهيم الحوكمه و الاستدامه في الجهاز الاداري للدوله و كذلك التفكير خارج الصندوق للقضاء علي الدين من خلال جذب مشاريع بالمشاركه مع الحكومه المصريه و القيام ببناء المواني الجافه لتشجيع حركه الترنزيت لنقل البضائع و الاستثمار بالطاقه الصديقه للبيئه و هي الهيدروجين الاخضر
واما المحور الخامس هو الهدف الاول لرؤيه مصر و هي جوده الحياه للمواطن المصري و التخطيط الاستراتيجي للوصول لتحقيق جوده الحياه من خلال التعليم و الصحه و هم اهم محورين لضمان عقل و جسم سليم للمواطن المصري من خلال منظومه التطوير بالعلاج و القضاء علي فيروس سي
اما المحور السادس فكان لمبادره حياه كريمه من اهم المبادرات التي حدثت في تاريخ مصر من مشاركه و دعم المجتمع المدني من خلال جمعيات و موسسات اهليه لتطوير البنيه التحيه و رفع مستوي كفائه المواطنين علي المستوي المحلي من خلال توفيرحياه صحيه كريمه بميزانيه تصل الي 150 مليار جنيه لعام 2025 و كذلك تكافل وكرامه باجمالي ميزانيه 41 مليار جنيه برنامج الحمايه الاجتماعية للفئات المهمشه
و كذلك المخور السابع محور التنمية العمرانيه لعبت الدوله دور فعال و ضخم للقضاء علي ظاهره العشوئيات اولا و توفير بيت لكل مواطن من المناظق العشوائيه بتكلفه 318 مليار حتي عام 2030 و كذلك مشروع تطوير و احياء المدن الجديده بالمحافظات المصريه بتكلفه 1.3 تريليون جنيه لاستيعاب 30مليون مواطن بكافه المحافظات .
و من هنا بعد تحليل المحاور التي تم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمه بحلف اليمين لفتره رئاسيه جديده نجدها تتطابق مع رؤيه مصر 2030 و كذلك اهداف الامم المتحده الدوليه التي تحافظ علي التنميه المستدامه للدول و الشعوب من خلال شرح استراتيجيه مصر لتنميه المحاوره الاستراتيجيه القوميه للحفاظ علي امن و سلامه المواطن و الاراضي المصريه
و حفظ الله مصر وشعبها و جيشها