[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: صراع المصالح في قطاع السياحة

كانت بدايات قطاع السياحة مبشرة بالخير في ظل رجالاً وطنيين أمثال الوزير فؤاد سلطان ولواء محمد نسيم والفريق يوسف عفيفي والمناضل المحمدي حويدق وحسين سالم وأنطوان رياض وهشام علي وآخرون، عملوا من خلال رؤية مشتركة وحس وطني علي ترسيخ ثقافة الاستثمار الفندقي في البحر الأحمر وجنوب سيناء وكانت المنافسة شديدة لصالح الاقتصاد المصري ومن أجل النهوض بالتنمية السياحية.

ثم جاء البلتاجي وزيراً ليضيف لهذه المجهودات،نجاحات وقفزات تنموية واستثمارية ونجح في تسويق مصر خارجياً من سياسات واضحة، واصبحت مصر احدي أهم الوجهات السياحية علي البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بجهود أبنائها الشرفاء والمخلصين لمشروعها، وقدمت الحكومة تسهيلات كبيرة، ولكنها تناست وضع ضوابط من شأنها تحافظ على جودة المنتج السياحي وكانت وزارة السياحة مشغولة بالتنميه وزيادة الاستثمارات في عدد الغرف السياحية، وتنبه أحد أبناء مصر المخلصين لذلك وقرر أن يبدأ النهوض بعناصر الجودة من خلال التدريب.

حسين بدران رجلاً وطنياً من طراز رفيع، عمل في ظل تحديات كبيرة وحقق نجاحات من خلال مركز التدريب المهني تفوق اي تصور، واستطاع التغلب على التحديات التي واجهته، ولم يكن هناك صراعاً واضحاً سوى، صراع تضارب المصالح واعداء النجاح مع رجلاً لا يدخر جهداً من أجل تحقيق طفرة في جودة المنتج السياحي المصري، حاربه القاصي والداني من عابري السبيل والدخلاء علي القطاع بدون سبب واضح، طارده أرزقية القطاع واتباعهم حتي أن بعضهم أتهم الرجل بتهم سخيفة مثل أنه ” متعال ” حتي أن أحد الوزراء بعد أحداث يناير ٢٠١١ رفض تقديم اي دعم للتدريب لمجرد أن ” يطفش ” حسين بدران ، وبالفعل نجحت شلة الأرزقية في غلق مركز التدريب الذي تم أنفاق مئات الملايين من الجنيهات عليه وحرمت العمالة الفندقية، وصناعة السياحة من برامج التدريب.

أنه صراع المنتفعين والأرزقية الذين يقفون ضد إنجازات مصر ويعيشون علي إظلامها كالخفافيش وطيور الظلام.

والسؤال هل تستطيع القيادة السياسية إزاحة هؤلاء عن المشهد حتى يتسني لمهني السياحة المصرية من النهوض بها،وتحقيق الاستقرار للقطاع حتي نستطيع ضخ عملة صعبة للاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى