السيد الدمرداش يكتب: المواطن إلهامي الزيات

كانت الإرادة قوية من شباب المصريين في سبعينيات القرن الماضي، عندما بدأت ملامح صناعة السياحة المصرية تلقي إهتمام شركات تعمل في نقل من يرغب في قضاء إجازته في مصر.
نهاية أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية ساهمت في خلق جيل من المصريين يملك حلماً، كان الشاب إلهامي الزيات قد صنع حلمه في العمل السياحي من خلال شركة أمريكية تملك مكتباً في ليبيا قبل التحرر من حكومة السنوسي في ظل نظام ملكي، أحرز تقدماً كبيراً حيث سنحت له الظروف، وتهيأت بيئة العمل.
عشقه للتاريخ المصري والحضارة الفرعونية سيطرت علي إهتمامه المهني، تعامل مع صناعة السياحة باعتباره عاشقاً وليس رجل أعمال، سافر لدول العالم للترويج للحضارة المصرية، صنع فريق عمل في كل مدن العالم، إلتف حوله المحبين لهذا التاريخ العظيم، ناشد المحبين لزيارة مصر أرض الحضارات، خاطب من خلال ندوات ثقافية ومؤتمرات خارجية شباب وعواجيز الحضارة المصرية.
إلهامي الزيات، أقنع الوزير فؤاد سلطان، بضرورة تشكيل قوافل تجوب مدن العالم لتقديم المنتج الأثري والسياحي المصري، خرجت أفكاره للحياة لتسهم في تدفقات سياحية كبيرة في ظل تحديات دولية، لم يدخر جهداً لتغيير المفاهيم الخاطئة حول النشاط السياحي المصري، أطلق عليه رجال الأعمال “الريس” فهو رئيس جمهورية السياحة المصرية بلا منازع.
لعب إلهامي الزيات دوراً عظيماً في تقريب وجهات النظر بين مصر وبعض الدول سياسياً إبان حقبة الرئيس الراحل أنور السادات من خلال علاقاته الدولية المتميزة مع رؤساء حكومات العالم، ورؤساء دول، أستثمر نشاطه السياحي لخدمة مصر سياسياً وثقافياً.
إلهامي الزيات ” برنس ” القطاع السياحي المصري، رجلاً من طراز فريد، مواطن مصري أصيل، أحد أهم شيوخ القطاع السياحي المصري، صانع سياحة المؤتمرات، لا أحد يدرك قيمة رجلاً وطنياً أفنى حياته في خدمة صناعة السياحة المصرية.
إلهامي الزيات، عمل جنباً إلى جنب مع كل وزراء السياحة، والآثار باختلاف توجهاتهم، إلهامي الزيات مواطناً مصرياً لن تذهب جهوده سدى ولن تقفز جهود الآخرين علي أعماله العظيمة التي قدمها لخدمة الوطن.