[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

فى 10 سنوات، السياحة والأثار إنجازات تتحدث عن نفسها

نجوى سليم

القطاع السياحي بعد حكم الإخوان شهد العديد من الخسائر بسبب حالة الإنفلات الأمنى والأحداث السياسية السريعة التى شهدتها تلك الفترة، وتكبد القطاع خسائر مالية وهروب للعمالة المدربة وغلق منشأت سياحية وغيره، ولكن سرعان ما لاح فى الأفق شعاع من النور فبعد 30 يونيو وبفضل عودة الأمن والأستقرار الذى تنعم به الدولة حاليا، بدأت بعد حملات ترويجية وخطط استراتيجية عودت الحركة السياحية مرة آخرى.

أخبار السياحة“، ترصد فى التقرير التالي أهم الإجراءات التى نفذتها الدولة ممثلة في وزارة السياحة والأثار لدعم القطاع، حيث حظى القطاع السياحي باهتمام كبير من القيادة السياسية عقب ثورة 30 يونيو ، فقد عملت الدولة على النهوض به ليكون قادرًا على المنافسة مع الوجهات العالمية، فضلا عن القطاع الأثري الذي شهد طفرة كبيرة والتى من أهمها أنه لأول مرة توجد بعثه أثرية مصرية كاملة لها العديد من الاكتشاف في فترة قصيرة وأصبح هى اليد العليا لبعثات الأثار الأجنبية الموجودة في مصر.

الاستراتيجية الوطنية للسياحة

قامت أجهزة الدولة بوضع استراتيجية وطنية لتنمية السياحة في مصر، والتي تهدف الي تحقيق نمو سياحي يتراوح بين 25% الي30% بحلول عام 2026 ،حيث قدمت الدولة مجموعة من الحزم المالية الكبيرة للقطاع خلال جائحة كورونا بتأجيل سداد كافة الفواتير الخاصة بالمياة و الكهرباء وتخفيض ضرائب القطاع الفندقي ومنح العاملين بالقطاع منح مالية وتخصيص قروض ميسرة، وتأجيل سداد بعضها.

التنشيط السياحي

كان علي رأس اهتمامات الدولة هو العمل علي تنشيط السياحة وخاصه في ظل حالة الإغلاق التام للعالم أثناء فترة كورونا حيث سعت الدولة لكسر حالة الصمت عن السفر بتنظيم حفل موكب المومياوات الملكية وهو الحدث العالمي الذى شهد نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى موقعها الجديد بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وكان ذلك بمثابة إنجاز تاريخي تحدث عنه جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية .


وفي نهايه نفس العام 2021 جاء الحدث التاريخي بتنظيم حفل افتتاح طريق الكباش في 25 من نوفمبر 2021 والذي جعل من عاصمة الآثار “الأقصر” حديث العالم أجمع، وأعاد الثقة الدولية لمصر في تنظيم الاحتفالات والمهرجانات الدولية، فضلا عن بإنتاج مجموعة من الأفلام الترويجية والوثائقية لتنشيط السياحي مثل فيلم «مصر الحضارة» و إنتاج فيلم توثيقي لأعمال إعادة الألوان لمعابد الأقصر والكرنك وإسنا ودندرة، وإطلاق عدد من الحملات الترويجية واستخدمت فيها هيئة تنشيط السياحة عدد من المشاهير والشركات العالمية المتخصصة للترويج السياحي ولتشجيع السياحة الداخلية والوافدة.

الإستراتيجية الوطنية لدعم الأثري

اعلنت الدولة خلال العشر سنوات عن العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة التي أذهلت العالم ويرجع الفضل مساندة الدولة المصرية الي ضرورة وجود بعثة أثرية مصريه خالصة والتي بدأت عملها بصفه مستمره منذ عام 2017 فمنذ ذلك التاريخ لم تكون في مصر بعثه أثرية يكون جميع العاملين بها مصريين فقط ولكن كان جميع البعثات الأجنبية بمشاركة مصرية وقامت بالعديد من الاكتشافات كان علي رأسها كشافات منطقة صن الحجر وسقارة التي مازلت اعمال الحفائر مستمرة بها.


المحميات الطبيعية

تم تطوير 13 محمية طبيعية في جميع أنحاء مصر لتمثل واجهة سياحية حيث تم تحسين البنية التحتية ومراكز الزوار لتوفير تجربة سياحية فريدة في المحميات ترتقي إلى المعايير الدولية وتقدم خدمات للسائحين في المحميات مع خلق مناخ داعم لمشاركة القطاع الخاص في الاستثمار فيها، بما يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030

تطوير المتاحف

تم الانتهاء من المتحف المصري الكبير والذي يعتبر أكبر متحف للآثار يضاهي متحف اللوفر وتستعد الدولة المصرية للاعلان عن افتتاحه خلال الأشهر القادمة، وشهد قطاع المتاحف تطوير وصيانه كافة المتاحف الأثرية وإنشاء متاحف جديدة في محافظات مصر مثل متحف كفر الشيخ وشرم الشيخ، بالأضافة إلى استحداث ما يمسي لأول مرة المتاحف المتخصصة مثل المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية وهو المتحف الوحيد بالعالم المتخصص في الآثار الرومانية ،مع إدخال العديد من الخدمات الجديدة والتي تواكب التطور التكنولوجي مثل إنهاء التعامل النقدي في بعض المواقع الأثرية والتعامل عن طريق كروت الائتمان المصرفية، واهتمت الدولة المصرية بذوي الهمم داخل المتاحف بتزويد المتاحف بمكان خاص بهم لمساعدتهم في الاستمتاع بالتجربة السياحة.

السياحة الدينية
عملت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة على الاهتمام بأحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر من خلال تطوير المزارات والكنائس والبنية التحتية لجميع نقاط المسار، فضلا عن تطوير كامل لمنطقة جبل التجلي الأعظم بسيناء وإنشاء مجموعة فنادق ومنتجعات بيئية بهذا المكان المقدس لإحياء السياحة الدينية والروحانية.

مناطق ترفهية جديد

لم تقتصر السياحة الترفيهية في مصر علي محافظات البحر الأحمر فقط بل سعت الحكومة للاستفادة من طبيعة الطقس في الساحل الشمالي وتم إنشاء مدينة العلمين الجديدة والتي أعطت طفرة جديدة لجذب العديد من السائحين الأجانب إليها خاصة بعد افتتاح مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية بها والتي ساهمت في تغيير خريطة السياحة بمصر والمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى