السيد الدمرداش يكتب: الوزير وهيئة تنشيط السياحة

هل الوزير شريف فتحي يستطيع أن يعتمد على هيئة تنشيط السياحة في تنفيذ سياسات واضحة في ملف ترويج مصر في الخارج في ظل ندرة شبابها ورجالها.
كانت الهيئة المصرية للتنشيط السياحي تملك مكاتب في الخارج عمل بها شباب مصري من خلال رؤية واضحة وسياسات ترويجية مشتركة مع منظمي الرحلات، أكتسب هؤلاء خبرات واسعة، وأصبحت لهم علاقات دولية كبيرة، كان هؤلاء ركيزة قوية للتسويق في الأسواق الخارجية، عبر سنوات طويلة لعب هؤلاء الشباب دوراً إيجابياً في تقوية العلاقات السياحية المصرية في الخارج.
ربما كانت هناك أخطاء فنية أو مالية وربما تجاوز بعضهم، لكن الحفاظ علي الثروة البشرية في هيئة تنشيط السياحة أمراً ضرورياً، والاهتمام بخلق كوادر بشرية داخل هيئة تنشيط السياحة عملاً وطنياً، الواقع يؤكد أن هؤلاء الشباب نجح بعضهم في مواجهة التحديات في الأسواق المصدرة للسياحة، وعمل بعضهم علي تحقيق الاستقرار داخل هذة الأسواق.
تفريغ هيئة تنشيط السياحة من الكوادر البشرية يخلق فراغاً كبيراً في المستقبل القريب والاعتماد علي موظفي الآثار والطيران في وزارة السياحة والآثار أمراً غير مهنياً، التجربة أكدت أن شباب هيئة تنشيط السياحة قادراً بخبراته المهنية علي تحقيق الاستقرار داخل قطاع السياحة المصري في ظل التنمية السياحية التي تشهدها مصر في السنوات الماضية.
لا ينكر أحدا جهود هؤلاء الشباب ولا ينكر أحدا دورهم في ظل سنوات الانحسار السياحي والتي بدأت من عام ٢٠١١ في ظل صراعات سياسية، ولم تحقق إستقراراً واضحاً سوي في السنوات الماضية، أتصور أن الوزير شريف فتحي يجب أن يعمل على خلق كوادر مهنية تستطيع إدارة ملف السياحة المصري خلال السنوات القادمة.